السودان: الحركة الشعبية تتهم المؤتمر الوطني بتسليح قبيلة عربية في «أبيي»

TT

بلهجة متشددة، اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان حزب الرئيس عمر البشير، المؤتمر الوطني، شريكها في الحكم، صراحة بتسليح قبيلة المسيرية العربية في نزاعها للسيطرة على منطقة «أبيي» الغنية بالنفط، ضد قبيلة الدينكا الجنوبية، وقالت إن «المسيرية يديرون حربا بالوكالة عن المؤتمر الوطني».

وفي لقاء مع حكام الولايات الجنوبية، شدد النائب الأول للرئيس رئيس حكومة جنوب السودان، سلفا كير، على انه سيفعل بلا تردد كل ما بوسعه لحماية حقوق شعبه في منطقة أبيي. وأضاف: «نحن متمسكون بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، إلا إذا أراد المؤتمر الوطني تدميرها باستخدام المسيرية». وقال «إذا دُمرت اتفاقية السلام فإن التاريخ سيحمل المؤتمر الوطني المسؤولية إذا عاد السودان للحرب مجددا». وأضاف «أعرف أنه يجب أن نحل خلافاتنا حول قضية أبيي سلميا».

وفي لهجة هجومية، قال سلفا كير «إن هناك حربا عن بعد يديرها المؤتمر الوطني»، وأضاف «إننا ننزع سلاح كل القبائل في الجنوب، ولا أدري لماذا لا يزال العرب الرعاة يحملون الأسلحة». وقال النائب الأول للرئيس السوداني «لا شك أن الخرطوم هي التي تسلح المسيرية ضد الجيش الشعبي ومواطني أبيي». وعكس تحفظ حركته على مقترح جديد مقدم من المؤتمر الوطني بشأن حدود أبيي، وشدد على ضرورة مناقشته من جديد. وقال إن «الحركة ما زالت تدرس تكوين إدارة مؤقتة لأبيي حسبما اقترح الوطني»، وجدد رفض حركته العودة الى التفاوض حول بروتوكول حل مشكلة أبيي المرفق مع اتفاق نيفاشا للسلام الموقع بين الطرفين، ودعا حزب البشير الى تنفيذه وفقا لما نصت عليه اتفاقية السلام. وقال باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية في لقاء مع ابناء المسيرية إن «حزب المؤتمر الوطني يلعب أوراقه في أبيي» وأضاف «هناك دوائر في المؤتمر الوطني والجيش السوداني تدعم المسيرية»، وتابع القول «نحن لا نريد أن تكون مناطق المسيرية مناطق حرب باردة وحرب بالوكالة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية». وعزا أموم اندلاع الحرب في المنطقة بين المسيرية والحركة الشعبية الى «الإحباط الذي تمر به بعض القيادات في المسيرية لفقدهم مواقعهم أو إحساسهم بذلك»، وقال: «اذا لم يتعامل المؤتمر الوطني مع ازمة المسيرية يمكن ان يفقد المنطقة».

من ناحية اخرى، حذر برنامج الأغذية العالمي من انه قد يعلق عملياته الجوية لنقل المواد الإنسانية الى اقليم دارفور المضطرب بنهاية مارس (آذار) الحالي، بسبب نقص التمويل، بينما تؤدي عمليات قطع الطرق إلى تأخير توصيل الغذاء الى المتأثرين في الإقليم.