السعودية تقدم تقريراً للجامعة العربية حول الإنجازات منذ قمة الرياض

أكدت ضرورة دعم السلطة الفلسطينية ومساعدة السودان في أزمة دارفور

TT

قال السفير أحمد عبد العزيز قطان، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية، لـ«الشرق الأوسط»، إنه سلم عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، تقريراً حول الإنجازات التي تمت في المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للقمة العربية، العام الماضي (مارس (آذار) 2007 ـ مارس 2008)، مؤكداً تواصل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لخدمة الأمة العربية والإسلامية.

وأوضح قطان أمس أن قرار قمة الرياض الخاص بالأمن القومي العربي، والذي قدمته كل من المملكة العربية السعودية ومصر، يؤكد أن قضايا الأمن القومي العربي تستدعي المعالجة من خلال منظور شامل، ومتعدد الجوانب يأخذ في الاعتبار أشكال التهديدات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية سواء من الداخل أو الخارج. واتفق الجميع في القمة على ضرورة تشكيل مجموعة عمل مفتوحة العضوية من الخبراء لدراسة الأخطار وتحديدها والتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الأمة العربية، مشيرا الى «الخطاب الجامع لخادم الحرمين الشريفين أمام قمة الرياض، والذي طالب فيه القيادات العربية بأن تطهِّر عقولَهَا من المخاوف والتوجس، وأن أول خطوة في طريق النجاح هي استعادة الثقة لتعود معها المصداقية، وهذا ما سيقف حائلاً أمامَ القوى الخارجية في رسم مستقبل المنطقة».

وأشار قطان إلى أن توصل السودان إلى اتفاق مع الأمم المتحدة بشأن مشكلة دارفور يؤكد ثقل المملكة ودورها الفعال في حل المشاكل التي تجتاح العالم العربي، ويؤكد الدور الإيجابي الذي يقوم به خادم الحرمين في رأب الصدع، وتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء لما فيه مصلحة الدول العربية والإسلامية، لافتاً إلى اهتمام الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال قمة الرياض بمشكلة دارفور، ولذا عقد اجتماعاً مطولا بين كل من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس السوداني عمر البشير والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بهدف بناء الثقة بين السودان والأمم المتحدة، ودعم الجهود المختلفة لوضع حل لمشكلة دارفور.

كما أشار قطان إلى تأييد قمة الرياض لعقد قمة تشاورية لمعالجة أي قضية عربية مهمة أو عاجلة تستدعي التشاورَ لاتخاذ مواقف متجانسة أو مشتركة إزاءها. كما أكدت قمة الرياض وجود برنامج عربي لاستكمال ودعم المؤسسات الفلسطينية المتخصصة وتأهيل الكوادر الفنية الفلسطينية المتخصصة، تمهيداً لإقامة الدولة الفلسطينية، وتسيير شؤونها المدنية وتطوير الاقتصاد الفلسطيني ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية.

وفي التقرير الذي تناولَ أيضاً مسيرة التطوير والتحديث في المملكة، قال القطان إن خادم الحرمين قام بتسمية رئيس وأعضاء هيئة البيعة من أبناء وأحفاد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود. كما أصدرت العديد من الأنظمة المحدثة، وفي مقدمتها نظام القضاء ونظام ديوان المظالم بعد تطويرهما، وإقرار الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وما تضمنته من انشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والهادفة إلى حماية الأموال والممتلكات العامة، ومواصلة مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لمهامه حيال تأصيل مبدأ الحوار، ومواصلة إعادة هيكلة عدد من المؤسسات الحكومية بغرض زيادة فاعلية أداء هذه الأجهزة وتحسين إجراءاتها.

وفي المجال الاقتصادي، أوضح القطان تواصل تحديث الأنظمة وتسهيل المبادرات الاقتصادية وتشجيع الاستثمار الأجنبي وتبني إستراتيجية التنويع الاقتصادي. وكذلك مواصلة هيكلة العديد من القطاعات كقطاع السكك الحديدية والمياه الجوفية وقطاع مياه الشرب والصرف الصحي.

وتشريعيا تم، وفقاً للقطان، تعديل المادتين17 و23 من نظام مجلس الشورى لتعزيز دوره التنظيمي وتسريع آلية عمله وتوضيح صلاحياته.

وأشار إلى أن المجالس البلدية المنتخبة باشرت عملها في جو من الوضوح والشفافية، مؤكدا توسيع مجالات عمل المرأة، حيث أقر مجلس الوزراء عددا من الإجراءات؛ أهمها استقبال طلبات النساء لاستخراج التراخيص اللازمة لمزاولة الأنشطة الاقتصادية.