كابل: مقتل 6 مدنيين أفغان وجرح 37 بينهم 4 جنود أميركيين في هجوم انتحاري

آثار التفجير الانتحاري على طريق المطار بالعاصمة كابل أمس (رويترز)
TT

اعلنت مصادر رسمية مقتل ستة مدنيين افغان امس وجرح 37 شخصا بينهم اربعة جنود اميركيين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبا لقوات اجنبية على طريق مطار كابل وتبنته حركة طالبان.

واعرب الرئيس حميد كرزاي الموجود حاليا في دكار لحضور قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في بيان عن «ادانته الشديدة للاعتداء الارهابي» وعن «حزنه الشديد». وقال قائد شرطة كابل الجنرال سليم احساس ان «ستة مدنيين قتلوا في هجوم كابول جميعهم افغان»، وأضاف انه «هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد قوات التحالف التي لم يسقط في صفوفها اي ضحايا».

وقال الكولونيل ديفيس جونسون المتحدث باسم هذه القوات التي تعمل بقيادة اميركية لوكالة الصحافة الفرنسية ان «جنودا اميركيين اصيبوا في هذا الاعتداء»، مؤكدا ان «اربعة جنود من التحالف كانوا ضمن هذا الموكب ولكن ايا منهم لم يصب بجروح بليغة».

وتحدث وزير الصحة الافغاني سيد محمد امين فاطمي عن اصابة 33 افغانيا بجروح. واوضح اثر عيادته جرحى الانفجار في مستشفيات العاصمة ان «من بين القتلى امراة وابنتها وبين الجرحى خمس نساء». ووقع الانفجار قرابة الساعة الثامنة صباحا (30.04 بتوقيت غرينتش) وهي ساعة ازدحام، على احد الطرق الاكثر ازدحاما في العاصمة الافغانية.

وشاهد مصور وكالة الصحافة الفرنسية حطام السيارة المفخخة وسيارتين مدنيتين اشتعلت فيهما النيران في حين تناثرت اشلاء الجثث وملأت الدماء المكان. وقال قائد الشرطة الجنائية في العاصمة الافغانية الجنرال علي شاه باكتيوال ان «عشر آليات مدنية تضررت ونقل الجرحى على عجل الى المستشفيات».

وكان آخر هجوم انتحاري وقع في كابل في 3 يناير كانون الثاني اسفر عن جرح عابر سبيل واحد فقط. اما الهجوم الاكثر دموية الذي نفذته طالبان في العاصمة فأسفر عن ثمانية قتلى بينهم ثلاثة اجانب ووقع في 14 يناير (كانون الثاني) في فندق سيرينا الفخم المحاط بحماية امنية مشددة.

من جهة اخرى قتل في وسط افغانستان ثلاثة شرطيين وأصيب اربعة آخرون بجروح صباح الخميس في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور موكبهم عند مفترق طرق رئيسي يربط جنوب البلاد بالعاصمة.

وقال مظفر الدين المسؤول الكبير في الشرطة المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية ان الموكب كان في طريقه من غزنة الى ورداك الواقعة في شمالها. وأعلن متحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع الصحافة الفرنسية مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقال «نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم الانتحاري في كابل امس». ونفذت حركة طالبان اول من امس هجوما انتحاريا ضد موكب كندي تابع لحلف شمال الاطلسي في مدينة قندهار (جنوب) اسفر عن مقتل مدني واحد على الاقل وجرح آخر بالإضافة الى جرح جندي كندي.

وفي قندهار، المعقل السابق لطالبان وقع في 17 فبراير شباط الهجوم الانتحاري الاكثر دموية في تاريخ البلاد حيث قتل نحو مئة متفرج وشرطي خلال مصارعة كلاب. وفي العام الماضي وقع اكثر من 140 هجوما انتحاريا في افغانستان. وأعلن التحالف امس مقتل اكثر من عشرة متمردين من حركة طالبان واعتقال اثنين آخرين خلال مداهمات في اقليم غارمسير المضطرب في ولاية هلمند (جنوب). وأطاح تحالف دولي في نهاية 2001 بحركة طالبان ومذذاك تشن الحركة تمردا دمويا ضد مؤسسات الدولة والجنود الدوليين الذين يدعمونها وعددهم نحو 60 ألف جندي.