القمة الإسلامية تتبنى الميثاق الجديد وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتدعم المبادرة العربية في لبنان

مسودة البيان الختامي تأخذ علما باستقلال كوسوفو وتندد بإعادة نشر الرسوم المسيئة في الدنمارك

TT

تبنت القمة الاسلامية مشروع الميثاق الجديد للمنظمة بعد مشاورات مكثفة جرت في الساعات الاخيرة من القمة اتاحت تذليل العقبات القائمة. ودارت خلافات بشأن بعض مواد الميثاق الجديد تتعلق بمعايير العضوية وحق تقرير المصير وتحديث آليات العمل بادخال التصويت والاغلبية بديلا عن الاجماع وايضا آليات التصديق على الميثاق الجديد وآجاله.

وكان قد اشير في وقت سابق الى انه في حال تعذر الاتفاق ستتم احالة مشروع الميثاق الجديد الى اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية المقبل في يونيو في اوغندا.

وأظهرت مسودة للبيان الختامي لقمة منظمة المؤتمر الاسلامي في العاصمة السنغالية دكار المقرر ان تكون اختتمت مساء أمس اتهام المنظمة لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين.

وقالت المسودة يستنكر المؤتمر الحملة العسكرية الحالية والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني والانتهاك الخطير لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي تشمل قتل وإصابة مدنيين فلسطينيين.

وحسب مشروع البيان الختامي المقرر ان تكون اقرته الدول الـ57 الأعضاء اعربت القمة عن دعمها للمبادرة العربية للحل في لبنان ودعت الى انتخاب رئيس جديد «في الموعد المقرر» والاسراع في قيام المحكمة الدولية لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية اكدت القمة دعم المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية الى انجاز انتخاب المرشح التوافقي في الموعد المقرر والاتفاق على أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في أسرع وقت ممكن بما يمنع التداعيات الناجمة عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وبما يمنع الانقسامات.

وأكدت القمة على «التضامن مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اللبنانية بما يضمن وحددة لبنان وامنه واستقراره وسيادته على كامل اراضيه».

من جهة أخرى أضاف مشروع البيان الختامي فقرة أخرى بشأن لبنان تقول: «دعا المؤتمر بعد اقرار مجلس الامن الدولي للمحكمة ذات الطابع الدولي، الى استكمال الإجراءات اللازمة لقيامها من اجل كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ودعا الى تأمين كل العوامل الكفيلة بتمكينها من الإسراع في القيام بعملها بعيدا عن الانتقام والتسييس وبما يضمن احقاق العدالة وحماية اللبنانيين وتعزيز الامن في لبنان».

من جهة أخرى ندد المشاركون في القمة بشدة بإعادة الصحف الدنماركية نشر رسم مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعوا الدنمارك الى التنديد بذلك، بحسب مشروع البيان الختامي للقمة.

وقالت مسودة البيان الختامي «أدان المؤتمر بشدة اقدام الكثير من الصحف الدنماركية على إعادة نشر الرسوم التجديفية المسيئة للنبي محمد (..) وهو ما اعتبر إساءة واضحة لحرية التعبير من خلال الإساءة لأقدس الرموز لما يزيد عن 3.1 مليار مسلم والاستهانة بها».

ودعا مؤتمر القمة الحكومة الدنماركية «لإدانة إعادة نشر الرسوم والقيام بالعمل اللازم ضد من شارك في هذه العملية وفقا للقوانين الوطنية والوثائق الداخلية التي تحظر الإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين والمنشورات الاستفزازية التي من شأنها إن تحرض على العنف وإثارة الاضطرابات في المجتمع».

وندد المؤتمر بشدة بـ«المبادرات التي يتخذها بعض السياسيين المتطرفين في البلاد الأوروبية ضد بناء المآذن في المساجد وإنتاج فلم يسيء للقرآن الكريم» في هولندا.

وأعرب قادة الدول الإسلامية عن «بالغ القلق والانشغال إزاء التهديد الموجه للقيم الثقافية والمبادئ الإسلامية والتمييز والنمطية ضد المسلمين الناجمة عن تنامي تيار الإسلاموفوبيا».

ودعا مؤتمر القمة الاسلامي «الأمين العام للأمم المتحدة لإيلاء عناية عاجلة لبيان منظمة المؤتمر الاسلامي حول الإسلاموفوبيا الصادر في نيويورك في 29 فبراير(شباط) بشأن القلق البالغ الذي يساور الأمة الإسلامية إزاء تنامي التعصب والتمييز ضد المسلمين والإهانات التي يتعرض لها الإسلام وحالات الإسلاموفوبيا. كما طلب من الأمين العام اتخاذ إجراء فوري» بهذا الشأن.

من جهة أخرى أعرب المشاركون في مؤتمر القمة الإسلامية عن «أخذهم علما» باستقلال كوسوفو وعن دعمهم «الثابت للقضية العادلة» للقبارصة الاتراك، بحسب مشروع البيان الختامي للقمة. وجاء في مشروع البيان «اخذ المؤتمر علما باعلان الجمعية الوطنية العمومية لكوسوفو عن استقلال كوسوفو يوم 17 فبراير». وأضاف «واستذكر الاهتمام المتواصل الذي توليه منظمة المؤتمر الاسلامي للمسلمين في البلقان وأعرب عن تضامنه مع شعب كوسوفو».