انطلقت أمس في مكة المكرمة، اجتماعات تحضيرية للمؤتمر العالمي عن الحوار الذي ستعقده رابطة العالم الاسلامي برئاسة الدكتور عبد الله التركي الامين العام للرابطة، ومشاركة عدد من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات ومسؤولي المنظمات الإسلامية من المتخصصين في الحوار مع غير المسلمين والمهتمين بالعلاقات الدولية.
وأكد الدكتور التركي في كلمته، ان موضوع المؤتمر في غاية الأهمية، مشيرا إلى أن الاسلام ورسالات الله اتخذت الحوار وسيلة لخطاب الناس وان الرابطة ملتزمة النهج الإسلامي في الحوار مع غير المسلمين. وبين أن الرابطة دعت للاجتماع التحضيري لمناقشة عدد من أوراق العمل بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة ومتكاملة تحدد نهج المؤتمر وأهدافه ومقاصده ومحاوره وأعماله.
واشار التركي إلى أن الرابطة تدعو اللجنة إلى دراسة سبل مخاطبة الوجدان الإنساني لحث الناس للعودة الى الله سبحانه وتعالى، مشيرا الى ان لفت نظر المخلوقين إلى الخالق يسهم في اعادتهم الى المبادئ التي نزلت بها رسالات الله وهذا يحقق مصلحة المسلمين والعالم أجمع.
وأعرب عن أمله في أن يسهم أعضاء اللجنة التحضيرية في تنظيم المؤتمر بحيث تهيئ ما سيتدارسه وما سيصدر عنه من بيانات أو وثائق مؤكدا أن موضوع الحوار يحتاج الى تأصيل شرعي. وناقش أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، الذي يتضمن دراسة ورقة العمل التي أعدتها الامانة العامة للرابطة، بالإضافة الى اوراق العمل المقدمة من عدد من أعضاء اللجنة كما جرت مناقشة عدد من الآراء والملاحظات التي تتعلق بموضوع المؤتمر والآليات والوسائل المطلوبة لإنجاحه بحيث يتحقق للأمة المسلمة موقف عالمي يؤكد للشعوب وأتباع الديانات والثقافات البشرية المختلفة أن الاسلام دين الحوار والتعاون من أجل مصلحة الانسانية عامة.
وشهد الاجتماع الذي عقد بمقر الرابطة في مكة المكرمة، عدد من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات ومسؤولي المنظمات الاسلامية من المختصين في الحوار مع غير المسلمين والمهتمين بالعلاقات الدولية.