مبارك لشعب فلسطين: المقاومة حق مشروع لكنها تخضع لحساب الأرباح والخسائر

خاطب إسرائيل قائلا: التاريخ لم يتحدث عن احتلال دام للأبد

TT

أكد الرئيس المصري حسني مبارك «أن القضية الفلسطينية ستظل جوهر الصراع في المنطقة»، مشيراً إلى أن تأخر حلها حلا عادلا يغذي مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية.

وأضاف مبارك في حديثه أمس بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي إلى الشعب الفلسطيني «أقول لشعب فلسطين ـ بسلطته الوطنية وكافة فصائله ـ إن المقاومة حق مشروع لأي شعب تحت الاحتلال لكنها ـ كغيرها من أشكال العمل السياسي والكفاح المسلح ـ تخضع لحساب الأرباح والخسائر، وهي مسؤولة أمام الشعوب تحكم لها أو عليها بمقدار ما تحققه من إنجاز أو تجلبه من معاناة .. امنحوا السلام فرصة ولا تعطوا الذرائع لمن يريد التنصل من مسيرته ومسؤوليته.

ضعوا هذا الهدف وهذا التطلع المشروع نصب أعينكم .. وحدوا كلمتكم وصفوفكم.. وضعوا قضيتكم ومعاناة أبنائكم فوق أي خلاف أو اعتبار.

وأضاف مبارك «أقول لإسرائيل إن التاريخ لا يحدثنا عن احتلال دام إلى الأبد، وإن سلام المنطقة لن يكتمل من دون حل عادل للقضية الفلسطينية .. لن يتحقق أمن شعبكم بممارسات العقاب الجماعي والاعتداء والاجتياح والحصار والحواجز وبناء المستوطنات، وإنما تحققه تسوية عادلة وعاجلة تغلق ملف الصراع العربي ـ الإسرائيلي وتفتح الطريق أمام حقبة جديدة من التعايش والتعاون لصالح كافة دول المنطقة وشعوبها».

وأشار إلى أن مصر تواصل جهودها واتصالاتها لتحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .. تهدئة تحقن الدماء وتوقف العنف المتبادل .. ترفع الحصار عن (غزة) وتفتح المعابر منها وإليها .. تخفف معاناة سكان الضفة والقطاع وتهيئ الأجواء لمواصلة مفاوضات السلام.

وأشار في كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي إلى أن التطاول على الرسول الكريم والإسلام لن ينال ولن تنتقص منه محاولات بعض الجهلاء والمتطرفين الساعين للشهرة الرخيصة، مؤكداً الحاجة إلى مراجعة جادة وتحرك فاعل لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين والى خطاب ديني جديد ومتجدد يؤكد اعتدال ديننا وسماحة تعاليمه.

وأكد مبارك أن العالم الإسلامي بحاجة شديدة لخطاب ديني مستنير يعلم المسلمين ما ينفعهم ويعينهم في حركة الحياة.