قراء جدد لـ«الإعلام القديم» في الولايات المتحدة

الصحافة التقليدية تسطع على الإنترنت

TT

صحيح أن نسبة توزيع الصحف تدنت 2.5% أميركيا في العام الماضي، إلا أن عدد القراء تضاعف عام 2007... هذا ما جاء به تقرير عن حالة الإعلام الإخباري «ستيت اوف نيوز ميديا ريبورت» الذي أصدره مشروع الامتياز في الصحافة (بروجيكت فور اكسيلينس ان جورناليزم) الأميركي. وأوضح التقرير بأنك إذا «أحصيت عدد قراء المحتوى على مواقع الصحف الإلكترونية الذين لا يحصلون على النسخة الورقية منها فإنك ستلاحظ نسبة نمو صحية، وسيعطيك ذلك انطباعا بأن عدد قراء الصحف ليس في تدن وانما في ارتفاع». والمفارقة التي أشار إليها التقرير هي أن غالبية التوقعات سابقا ذهبت للقول: إن تطورات التكنولوجيا وما آلت إليه من «دمقرطة» الإعلام ستسبب بالتوجه نحو مصادر جديدة للمعلومات كـ«صحافة المواطنين»، إلا أن ما حدث خالف التوقعات واستمر كثير من الناس في الحصول على غالبية أخبارهم من الصحف، سواء ورقيا أم عبر مواقعها الإلكترونية. فأوضح التقرير مثلا أن المواقع الإخبارية العشر الكبرى على الانترنت عام 2007 كانت عبارة عن عمليات لوسائل الاعلام الكبرى مثل نيويورك تايمز أو «أي بي سي نيوز» أو الخدمات الإخبارية على محركات البحث مثل «غوغل» التي تعتمد بشكل أساسي على محتوى وسائل الإعلام التقليدي الكبرى. وجاء في التقرير: إن توزيع الصحف انخفض بنسبة 2.5% على مستوى الدول فيما زادت نسبة تصفح المواقع الالكترونية للصحف بنسبة 7ر3%، لكن المشكلة تكمن في أن عائد الإعلانات على غالبية المواقع الالكترونية للصحف لا يشكل أكثر من نحو 7% من إجمالي دخل المصادر الإخبارية الجديدة.

وذهب التقرير إلى اعتبار أن محتوى «وسائل الإعلام القديمة» لايزال مقبولا اليوم، ومن جهته أوضح نائب مدير المشروع، مارك جوركويتز، لـ«الشرق الأوسط» بأن المشكلة تكمن في أن «الإعلام لم يستطع بعد إيجاد نموذج تجاري مربح على الإنترنت»، ويضيف «الأمل والتوقعات تشير إلى أن الطلب على المحتوى عالي الجودة سيستمر، لكن السؤال هو من سيمول انتاج هذا المحتوى على الإنترنت؟»، موضحا انه لا يمكن وضع توقعات واضحة لمتى أو كيف ستحل هذه المشكلة في الوقت الحالي.