في اجتماع دعت إليه المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة حضره الأمين العام بان كي مون في لقاء مع السفراء العرب وأثناء اللقاء كما افادت المصادر الدبلوماسية أن السفير السوري بشار الجعفري وجه دعوة إلى بان كي مون لحضور القمة العربية المقرر أن تعقد في دمشق في 29 و 30 الشهر الحالي. وذكرت المصادر أن بان كي مون لم يقرر بعد حضور القمة ووعد بدراسة الدعوة. وفي الاجتماع الذي دعت إليه المجموعة العربية قدم السفراء العرب شكوى لبان كي مون عن التقارير الصادرة عن الأمانة العامة عن الشرق الأوسط والتي تصف أعمال المقاومة الفلسطينية بالإرهاب. وقال سفير مصر ماجد عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»: إننا أبلغنا الأمين العام موقفنا وأكدنا له على معارضتنا لكل أعمال العنف وحتى إطلاق الصواريخ على إسرائيل «غير أننا في الوقت نفسه شددنا على ضرورة التمييز بين أعمال المقاومة المشروعة والإرهاب طالما ليس هناك تعريف قانوني متفق عليه في المحافل الدولية وفي الأمم المتحدة لتعريف الإرهاب». وذكر السفير المصري بأن المجموعة العربية طلبت من الأمم المتحدة باعتبارها عضوا في اللجنة الرباعية (إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي) تفعيل الجانب السياسي من اتفاق انابوليس نظرا لأهميته و«أن لا يقتصر الأمر على تفعيل الاتفاق المتعلق بالترتيبات الأمنية وهذا ما تشتغل عليه مصر مع الأطراف المعنية». ونقل عن الأمين العام بان كي مون تقديم اعتذاره للوفد المصري عن بيانه الذي ادلى به أمام مجلس الأمن إثر الهجوم على القدس حين ذكر ان الصواريخ التي تطلق من غزة والتي تستهدف المدنيين الإسرائيليين مصدرها مصر. وذكر سفير الجامعة العربية يحيى المحمصاني «ان الأمين العام قدم اعتذاره أمام المجموعة العربية وأبلغها أن البيان... كتب بسرعة وأنه أوعز الى الناطقة الرسمية لتصليح ما ورد في بيانه».