وجهت محكمة امن الدولة الاردنية أول من امس لأحد عشر إسلامياً أردنياً من حملة «الفكر السلفي الجهادي» تهماً بمحاولة التسلل الى العراق لمحاربة القوات الاميركية. وقالت مصادر قضائية ان المحكمة وجهت للمتهمين المقسمين الى ثلاث مجموعات تهمة «القيام بأعمال لم تجِزْهَا الحكومة من شأنها تعكير صفو علاقة المملكة بدولة أجنبية». ويُحاكم في هذه القضية سبعة من المتهمين حضورياً ولا يزال اربعة فارين من العدالة. وتم القبض على بعض المتهمين منذ ديسمبر (كانون الاول) الماضي. ووفقا للوائح الاتهام، فان بين هؤلاء خمسة متهمين فارين من وجه العدالة، بينما ألقيَّ القبضُ على سبعة آخرين. ونجح خمسة متهمين في الأقل بالوصول الى سورية، تمهيدا للتسلل منها الى العراق. والمجموعة الاولى تضم خمسة متهمين، أحدهم فار من العدالة، اوقفوا في فبراير (شباط) 2008. ووفقا للائحة الاتهام «اتفق الخمسة على السفر الى العراق عبر سورية لمقاتلة القوات الاميركية والعراقية والقيام بعمليات انتحارية». وكانوا «على اتصال بأمراء القاعدة في العراق»، ونجحوا في التسلل الى سورية، ولكن «عند الحدود السورية ـ العراقية تم ابلاغهم من قبل القاعدة بأنها بحاجة الى انتحاريين».
من جانب آخر، بدأت محكمة أمن الدولة امس بمحاكمة خمسة أردنيين ينتمون الى حماس بتهمة «الحصول على معلومات سرية تهدد أمن الدولة الأردنية». وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمين؛ ثابت احمد وسليم محمود وعزام حلمي ومحمد ربيع وطالب حسن، قاموا برصد وتصوير مواقع حدودية وعسكرية؛ أبرزها مناطق في العقبة الاردنية وايلات الإسرائيلية جنوب الأردن، إلى جانب «تصوير السفارة الإسرائيلية بعمان فوتوغرافياً وبواسطة الفيديو وإرسال الصور إلى أعضاء الحركة خارج البلاد».