نصر الله: نحن نختار زمان ومكان الانتقام لمغنية

أكد أن مفاوضات الأسرى مستمرة وأن المعارضة تريد قانون انتخاب عادلا

TT

اعلن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله ان الحرب الاسرائيلية على لبنان «لم تعد نزهة، ولم تعد الحرب قراراً تستطيع القيادات السياسية والعسكرية في اسرائيل ان تتخذه بسهولة». مؤكدا في الوقت نفسه ان ذلك «لا يعني باننا سنعمل على فتح الجبهة في الجنوب» ضد اسرائيل مقللا بذلك من احتمالات الحرب المفتوحة التي كان هدد بها سابقا. وقال نصر الله، في كلمة القاها في احتفال اقيم امس في الضاحية الجنوبية لبيروت لمناسبة ذكرى مرور اربعين يوما على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية في دمشق الشهر الماضي «سيعاقب القتلة وسيعاقبون ان شاء الله ونحن نختار الزمان والمكان والعقاب وطريقته ووسيلته» في محاولة منه للتقليل من احتمالات الحرب مع اسرائيل في لبنان. وتابع «اذا كان الاسرائيليون قلقين ليبقوا قلقين، عليهم ان يعرفوا ان دمنا لا يسفك ويترك في الطرقات (...) الذي قتل مغنية يجب ان يعاقب ويجب ان يذوق طعم العقاب». الا انه اضاف «هذا لا يعني بأننا سنعمل على فتح الجبهة في الجنوب لإسقاط النظام الصهيوني لان هذه المهمة ليست مسؤولية لبنانية ونحن لا ندعي ذلك».

وفي معرض تناوله الازمة السياسية، اكد نصر الله: «جميعنا مصرون على تسوية سياسية ومعالجة سياسية من اجل اخراج لبنان من ازمته» آخذا على البعض «التسرع في اطلاق تصريحات غير مسؤولة». وقال: «من المحزن ان يعتبر بعض العرب وغير العرب ان ما تطالب به المعارضة غير مقبول وغير معقول». مضيفا: «ان اقصى ما نطالب به هو المشاركة وقانون انتخابي منصف وعادل (...) وسوف تبقى الابواب مفتوحة لكل المبادرات والجهود السياسية املا في ان تنتج القمة العربية آلية للحل». واذ اشار الى «ان البعض في لبنان حاول ان يضخم الخوف من الخطر الاسرائيلي» قال: «ان الجيش الذي يقف مرعوبا في غزة هو الجيش الذي يهددون به في جنوب لبنان». واضاف بنبرة غلب عليها الوعيد: «لن نغادر ولن نهاجر ولن نتخلى عن بلدنا، ولن نتركه للأميركيين».

واعتبر «ان الادارة الاميركية تتخبط مشاريعها وتتلاشى على امتداد عالمنا الاسلامي». ودعا الى «ممارسة الادانة بحكمة وعقل». كما طالب الاوروبيين بالتنبه الى ما يراد من استحداث فخ جرهم الى الصراع مع المسلمين».

هذا، واكد نصر الله «مواصلة العمل من اجل الاهداف التي استشهد من اجلها مغنية ومن بينها تحرير الاسرى». وقال: «لم نوقف المفاوضات من اجل تحرير الاسرى. وسنواصل العمل على تعزيز كل عناصر القوة للدفاع عن بلدنا وحماية استقلاله وسيادته الى جانب الجيش اللبناني والقوى المؤمنة بالسيادة الحقيقية». وقال: «سيكتشف الاسرائيليون في اي مواجهة يقدمون عليها اي حماقة ارتكبوها باغتيال عماد مغنية».

وتطرق الى القمة العربية قائلا: «هناك من يتحدث عن القلق والخوف. واقول لهم بعد القمة كقبل القمة ليس من داع للقلق. ونحن مصرون على تسوية سياسية من اجل اخراج لبنان من ازمته. وما تريده المعارضة هو الخير للبنان. ومن المحزن ان يعتبر بعض العرب وبعض الغرب ان ما تطالب به المعارضة غير مقبول». واوضح ان «اكثر ما تطالب به المعارضة هو المشاركة الحقيقية وقانون انتخابي عادل ومنصف».