نائب الرئيس الأميركي: السعودية وفت بوعدها تعزيز طاقتها الإنتاجية من النفط

وصل إلى أنقرة آخر محطات جولته والتقى عبد الله غل

عبد الله غل لدى استقباله تشيني في انقرة امس (أ ف ب)
TT

أكد ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي، أن السعودية أوفت بوعدها زيادة طاقة إنتاج النفط على مدى السنوات الثلاث الماضية بإضافة مليوني برميل يوميا، وذلك في تصريحات أدلى بها من القدس بعد زيارته للسعودية في إطار جولة إقليمية كانت آخر محطاتها أنقرة. وقال تشيني في الرياض انه استعرض الموقف مع وزير النفط السعودي، علي النعيمي، بعد أن أبلغت الرياض الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات أنها تعمل على تعزيز طاقتها الإنتاجية.

وقال تشيني «قالوا إنهم سيضيفون مليوني برميل يوميا الى الإنتاج خلال السنوات الأربع أو الخمس التالية حتى نهاية 2009 وقد أوفوا بعهدهم» حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، مشترطا عدم كشف هويته، إن السعودية تعزز طاقتها الإنتاجية من النفط بنحو 20 في المائة في وقت يشهد فيه الإنتاج الأميركي تراجعا على الأرجح.

وقال المسؤول «يصعب أن نوبخ الآخرين أو نحثهم لكي ينتجوا أكثر عندما لا ننتج نحن أنفسنا كل ما نستطيع». وكان تشيني التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الجمعة خلال أربع ساعات ونصف الساعة، كما اجتمع بوزير النفط في إطار جولته في المنطقة في وقت سجلت فيه أسعار النفط مستويات قياسية جديدة. وقال مسؤول أميركي أثناء محطة تشيني السعودية «انهما بحثا ما يمكن القيام به على المدى القريب وأيضا على الأرجح ما ينبغي القيام به على المديين المتوسط والبعيد». وفي أنقرة، آخر محطات جولته، عقد نائب الرئيس الأميركي لقاءات مع القادة الأتراك وسط تظاهرات احتجاج محدودة دانت السياسات الأميركية في الشرق الأوسط.

ووصل تشيني الى تركيا قادما من إسرائيل وعقد لقاء مع الرئيس التركي عبد الله غل بعيد هبوط طائرته في مطار ايسنبوا في انقرة وسط حراسة مشددة. ولم يتم الإدلاء بأي تصريح بعد اللقاء.

ومن المتوقع أن يناقش تشيني موضوع التوغل العسكري التركي شمال العراق والذي استهدف مواقع حزب العمال الكردستاني طوال أسبوع كامل الشهر المنصرم.

كما يفترض أن تركز المحادثات على المطالب الأميركية من أعضاء الحلف الأطلسي بشأن إرسال المزيد من القوات والعتاد لمحاربة عناصر طالبان في أفغانستان لا سيما في الجنوب حيث يتضاعف نشاط المتمردين.

ويتوقع أن تتطرق محادثات تشيني في أنقرة الى الجهود الأميركية للجم نفوذ إيران الإقليمي وبرنامجها النووي.