تكريت: مقتل 8 من عائلة واحدة بينهم قاض في قصف جوي أميركي

إصابة 3 أميركيين في المنطقة الخضراء وسط بغداد

رجال أمن عراقيون وعناصر من الصليب الأحمر يتفقدون بقايا دار قصفتها الطائرات الاميركية في تكريت امس (رويترز)
TT

قتل ثمانية اشخاص من عائلة واحدة بينهم اربعة اطفال، في قصف جوي اميركي، بعد تعرض قوة عسكرية الى اطلاق نار من قبل عناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» شمال تكريت، حسبما اعلنت مصادر امنية عراقية أمس.

وقال مصدر أمني، رافضا الكشف عن اسمه، ان «الطيران الاميركي قصف منزلا في حي القادسية شمال تكريت، ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص من عائلة واحدة، بينهم اربعة اطفال وامرأتان». واضاف ان «بين القتلى قاضيا في محكمة تكريت». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «القصف جاء اثر مداهمة احد اوكار القاعدة». بدوره، اكد الجيش الاميركي في بيان «مقتل واصابة عدد من المدنيين بقصف جوي استهدف عناصر من القاعدة في تكريت، متورطين بتفخيخ سيارات». واضاف ان «القوة تعرضت لهجوم فور وصولها واستدعت اسنادا جويا، لكن الارهابيين فروا الى احد المنازل المجاورة واتخذوا من المدنيين درعا لهم».

كما أفادت مصادر أمنية بأن 9 أشخاص، غالبيتهم من عناصر مجالس الصحوة المناهضة لتنظيم «القاعدة» أصيبوا بجروح جراء قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة بتفجير نفسه بالقرب من نقطة تفتيش مشتركة للشرطة وعناصر الصحوة في بلدة العوجة التابعة لمدينة تكريت (170 كم شمال بغداد). وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه بعد اقترابه لمسافة من نقطة تفتيش مشتركة للشرطة وعناصر الصحوة، مما تسبب بمقتله وجرح 9 أشخاص، بينهم مدنيان اثنان، تم نقلهم جميعا إلى المستشفيات لتلقي العلاج».

وفي بغداد اعلنت ميريمبي نانتونغو المتحدثة باسم السفارة الاميركية ان ثلاثة اميركيين اصيبوا بجروح في قصف استهدف المنطقة الخضراء المحصنة امس. وقالت: «نؤكد ان ثلاثة قذائف اصابت المنطقة الخضراء صباح الاربعاء، اسفرت عن اصابة ثلاثة موظفين اميركيين». وتتعرض المنطقة الخضراء التي تضم معظم المباني الحكومية وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا، منذ ثلاثة ايام الى قصف مستمر، تزامنا مع اندلاع مواجهات بين «جيش المهدي» والقوات العراقية في جنوب البلاد. واعلن الجيش الاميركي ان جميع الهجمات التي تعرضت لها المنطقة الخضراء كان مصدرها مدينة الصدر الشيعية، (شرق بغداد)، معقل جيش المهدي.