بن علي يطالب بتدخل دولي لوقف الاستيطان ووضع حد للعقاب الجماعي الإسرائيلي

TT

شدد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في كلمته أمام القمة العربية العشرين، التي تختتم اعمالها اليوم في دمشق، على أن القضية الفلسطينية «تظل دوما في صدارة أولوياتنا ومبعث انشغالنا العميق، لا سيما في ظل هذا الظرف الدقيق الذي تصعد فيه إسرائيل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني الشقيق، بما تفرضه عليه من حصار جائر، وما تلحقه به من خسائر فادحة بالأرواح وأضرار جسيمة بالممتلكات ودمار شامل بالبنى الأساسية»، منبها إلى أن استمرار هذا الوضع المأساوي الخطير يملي علينا جميعا تأكيد مساندتنا الثابتة للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، وتكثيف دعمنا السياسي والمادي له، واتخاذ وقفة تضمانية حازمة تمكنه من تجاوز محنته واسترداد حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة».

وجدد الرئيس بن علي دعوة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة منها «كي تبادر بتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني، وبالتدخل الفوري لوقف الاستيطان ووضع حد للعقاب الجماعي وللممارسات العدوانية والسياسيات الأحادية الجانب لما تشكله كلها من تهديد خطير لجهود السلام بالمنطقة».

وأعرب بن علي عن تضامن تونس مع سورية ولبنان والوقوف الثابت معهما، من أجل استعادة كامل أراضيهما والعيش في أمان وسلام. وتمنى أن «ينجح الاخوة اللبنانيون في تجاوز الأزمة السياسية التي يمر بها لبنان، حتى يقوا بلدهم مخاطر الانشقاق والفتنة، ويؤمنوا لشعبهم الاستقرار والمناعة». وجدد تضامنه «مع الشعب العراقي الشقيق»، معربا عن أمله في أن «يتمكن في أقرب الأوقات من استعادة أمنه وتثبيت سيادته، لكي يتفرغ لإعادة اعمار بلاده في كنف وحدته الترابية والوطنية».

وأشار إلى أن السودان يشهد في هذه الآونة تطورات سياسية «تبعث على التفاؤل»، معربا عن أمله في أن «تكون خطوة ايجابية على طريق المصالحة الوطنية الشاملة وتوثيق أواصر الوئام والانسجام بين أبنائه جميعا».

ورحب الرئيس التونسي بالقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع العام المقبل، لتكون محطة بارزة في إرساء شراكة تنموية متضامنة ودائمة تسهم في تحقيق الازدهار والمناعة لأقطارنا.

وقال ان «القمة العربية تعقد في ظل ظرف إقليمي ودولي بالغ الدقة نواجه فيه تحديات كبرى ورهانات جسيمة، تحتم علينا التحلي باليقظة ومزيد التنسيق والتشاور لامتلاك القدرات التي تساعدنا على الصمود وعلى تطوير إمكانياتنا وحماية مصالحنا وتأمين مستقبل شعوبنا».