زيمبابوي تنتظر قرار المحكمة في الإفراج عن نتائج الانتخابات مع بدء جلسات الاستماع

تقديم 7 أعضاء من اللجنة الانتخابية للمحاكمة

TT

أعلنت المحكمة العليا في زيمبابوي، أمس، أنها ستتعامل مع طلب المعارضة بالاعلان الفوري عن نتائج انتخابات الرئاسة على انه طلب «عاجل وملح». وبدأت الاستماع للمرافعات في هذه القضية، في وقت قدم سبعة موظفين في لجنة الانتخابات للمحاكمة بتهمة «التزوير والتقصير بشكل جنائي في أداء الواجب».

ونقلت إذاعة جنوب أفريقيا عن متحدث باسم الشرطة في زيمبابوي، قوله إن السبعة يواجهون اتهامات بتقليل عدد الأصوات المؤيدة للرئيس موغابي في انتخابات الرئاسة بحوالي 5 آلاف صوت. ودخلت الإجراءات القانونية يومها الرابع وقد تمتد لأكثر من ذلك، مما يؤخر انهاء الجمود المستمر منذ عشرة أيام بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتي لم تعلن اللجنة الانتخابية عن نتائجها بعد خلافا للقانون الذي يدعوها للاعلان عنها خلال ستة أيام. ويقول مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية مورغان تسفانجيراي الذي فاز حزبه في الانتخابات النيابية وأصبح يتمتع بالأكثرية في البرلمان، إنه فاز في الانتخابات الرئاسية ويجب أن يعلن رئيسا. واتهم حزبه حزب الرئيس موغابي بالضغط على اللجنة الانتخابية لتأجيل اصدار النتائج كي يتسنى له تزورها، في حين يطالب موغابي بإعادة احصاء الاصوات قبل الافراج عن النتائج.

وينتظر سكان زيمبابوي لمعرفة ما اذا كانت الانتخابات ستنهي حكم موغابي الذي استمر لمدة 28 عاما أم أنها ستمهد الطريق أمام جولة ثانية من الانتخابات بينه وبين تسفانجيراي. وقال أليك موتشاديهاما محامي الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارضة للمحكمة بعد حكم القاضي، إن الامر ملح وان المحكمة العليا تتمتع بسلطة اصدار حكم يقضي باعلان النتائج. وأضاف ان المتقدمين بالدعوى يشعرون بقلق مشروع يدفعهم لطلب اعلان النتائج سريعا، كما أن من حقهم معرفة النتائج. ويتهم تسفانجيراي موغابي بالتخطيط لأعمال عنف لتغيير نتائج انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية.

وفي المقابل، يستمر موغابي بحملته الانتخابية استعدادا للجولة الثانية من الانتخابات، حيث دعا شعب زيمبابوي إلى الدفاع عن أراضيهم في مواجهة «المستعمرين» البيض.

بالفعل فقد بدأ مناصرو موغابي بحملة ضد البيض، وأجبروا نحو 60 مزارعا منهم على الخروج من أراضيهم منذ عطلة نهاية الاسبوع بحسب ما افادت نقابة المزارعين أمس. وقال رئيس النقابة تريفور غيفورد لوكالة الصحافة الفرنسية: «أجبر 60 مزارعا على الخروج من أراضيهم (...) انهم يستهدفون اي شخص يعتبرونه ضد الحزب الحاكم، وهذا امر محزن حقا».

الى ذلك، عبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن قلق قادة الاتحاد الافريقي لعدم تمكنهم من اجراء اتصال بموغابي. وقال سولانا أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي: «تحدثت الى الرئيس التنزاني (جاكايا كيكويتي) الذي يترأس الاتحاد الافريقي. قلقه الكبير الآن نابع من عدم تمكن قادة الاتحاد الافريقي من اجراء اتصال بالرئيس موغابي».