الكويت: الليبراليون يدشنون الحملة الانتخابية بإعلان قوائم مرشحيهم

د. أسيل العوضي أول كويتية تخوض الانتخابات تحت مظلة تيار سياسي

TT

دشن التحالف الوطني الديمقراطي (تجمع ليبرالي) أمس حملته الانتخابية بإعلان أسماء مرشحيه للانتخابات النيابية المقبلة، ليكون بذلك أول تجمع سياسي كويتي يسمي قوائمه الانتخابية.

وأتى إعلان التحالف بعد يومٍ واحدٍ من تأكيد الحكومة اعتزامها فتح باب التسجيل أمام المرشحين يوم الاثنين المقبل، فيما حدد يوم السابع عشر من مايو (أيار) المقبل موعدا للاقتراع العام. وضمت قائمة مرشحي التحالف ثمانية أسماء، بينهم الدكتورة أسيل العوضي التي ستكون أول كويتية تشارك في الانتخابات البرلمانية تحت مظلة تجمع سياسي.

وسيغيب التحالف الوطني الديمقراطي عن الدائرتين الانتخابيتين الرابعة والخامسة التي تسيطر عليها تكتلات قبلية، فيما سيخوض الانتخابات عبر مرشحيه في الدائرة الانتخابية الأولى والتي سينفرد بتمثيله فيها النائب والوزير السابق الدكتور عبد المحسن المدعج، فيما ستكتمل قائمة التيار في الدائرة الأولى بأربعة مرشحين هم محمد جاسم الصقر، علي فهد الراشد، عبد الرحمن فهد العنجري، محمد عبد الله العبد الجادر. وسيخوض التحالف في الدائرة الانتخابية الثالثة بقائمة غير مكتملة تضم فيصل فهد الشايع، خالد عبد الرزاق الخالد، والدكتورة أسيل العوضي.

يذكر أن النظام الانتخابي الكويتي الجديد يقوم على تقسيم الكويت جغرافياً إلى خمس دوائر انتخابية، ويعطي الحق للناخب باختيار أربعة مرشحين كحد أقصى، كما يتيح المجالَ أمامَ المرشحين دخول الانتخابات مستقلين أو من خلال تشكيل قوائم مشتركة بينهم، فيما لا تزال الأحزاب السياسية غير مشهرة بشكل رسمي في البلاد.

وفي ردٍّ له على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أكد أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي، عبد الرحمن العنجري، أن «التحالف أبقى باب التنسيق والتعاون مفتوحاً مع العناصر والقوى الوطنية في الدوائر الانتخابية التي سيكون فيها مجال لذلك، وهذا أمر مشروع في العمل السياسي، كما أنه وارد وممكن».

وأضاف العنجري خلال مؤتمر صحافي، عقد أمس في ديوان النائب محمد الصقر، أن «التحالف الوطني الديمقراطي سيعمل على تقديم الدعم والمؤازرة للعناصر الوطنية والديمقراطية في الدوائر الانتخابية التي لم يتم اختيار مرشحين فيها».

وأشار إلى أن الركائز التي سينطلق منها التحالف في حملته الانتخابية هي «التمسك بدستور دولة الكويت الصادر عام 1962، وتطبيق مبادئ العدالة والمساواة والحرية التي حملها في طياته ورسمها الآباء المؤسسون لنهضة الدولة المدنية الحديثة. كما أننا نتحملُ مسؤوليتنا كمواطنين بالدرجة الأولى، وكتيار سياسي وطني حمل على عاتقه التصدي للقضايا الوطنية وقضايا الإصلاح والحريات منذ نشأته، وندرك أن المرحلة المقبلة هي مرحلة مفصلية لبناء مستقبل الكويت، يتصدرها مبدأ سيادة القانون وتطبيقه على قدم المساواة، واضعين الإصلاح والتنمية كقضايا رئيسية تحملها رؤية التحالف الوطني الديمقراطي».

أما مرشحة التحالف الوطني الديمقراطي، الدكتورة أسيل العوضي، فرأت أن «قرار الترشح لم يكن سهلا، وفرص نجاح المرأة حينما تخوض الانتخابات مستقلة صعبة، كما أنني انطلق من أهمية حماية للمؤسسة الديمقراطية مما تتعرض له من هدم من الداخل، وأنا مدركة أن التحدي كبير، وسأنطلق من مبادئي القائمة على أنني سأمثل الكويت ذكورا وإناثا، ولن أميز في ذلك بين ناخب وناخبة».