مسؤول سابق في ممثلية الولي الفقيه يؤكد دخول 80 من الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان سرا

TT

اكد مسؤول سابق في ممثلية الولي الفقيه في لبنان لجوء احد رجال استخبارات الحرس الثوري الى اسرائيل من جنوب لبنان. واوضح ان مجموعات عدة من ضباط الحرس الثوري دخلت لبنان في الاشهر الاخيرة من دون معرفة السلطات اللبنانية، وانها تتمركز في اربعة مواقع رصد ومراقبة تابعة لـ«حزب الله» في الجنوب والبقاع.

والمسؤول الايراني الذي تعرض نفسه للخطف قبل عامين من قبل مجموعة ذات الصلة باستخبارات الحرس الثوري في لبنان وأفرج عنه فقط بعد تدخل ممثل مرشد الثورة في سورية، وبعد موافقته على اعادة ممتلكات كانت بتصرفه ـ طلب عدم الافصاح عن اسمه خوفا من انتقام الحرس. وفي حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» قال: يقيم حوالي ثمانين من رجال استخبارات الحرس و«فيلق القدس» في لبنان، حيث يتولون تدريب المتطوعين واعضاء وحدة من خبراء الصواريخ في المقاومة الاسلامية. كما ان هناك حوالي عشرين خبيرا في مجال الرصد والتنصت والاستطلاع من ضباط الحرس يديرون مراكز الرصد الاربعة الرئيسية في الجنوب والبقاع.

وحول لجوء احد رجال الحرس الى اسرائيل قال المسؤول الايراني السابق، ان قيادة الحرس بلبنان امرت بالتكتم على خبر لجوء احد عناصرها الى اسرائيل قبل اسبوعين.

ورغم صمت اجهزة الاعلام اللبنانية والاسرائيلية حول الامر، لمح نائب وزير الدفاع الاسرائيلي اخيرا الى وجود عناصر الاستخبارات ووحدة صواريخ الحرس في جنوب لبنان وإلى وصول اعداد من الصواريخ المتطورة الى قواعد «حزب الله». وقال المسؤول السابق في ممثلية الولي الفقيه في لبنان: من المحتمل ان يكون ضابط الحرس الهارب الى اسرائيل، مصدر معلومات نائب وزير الدفاع الاسرائيلي، الا ان مصادر ايرانية مطلعة في بيروت وصفت المعلومات الواردة في صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية بأنها «ملفقة ولا اساس لها من الصحة»، وقالت ان الغاية منها مساعدة رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون على تبييض صورته لدى الرأي العام العالمي والتغطية على المحاكمات التي تجرى في بروكسل تحت عنوان «مجازر شارون».

واوضحت هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان شارون، ومن خلال هذه الاخبار المفبركة، يسعى الى تصوير معركته في لبنان بأنها ليست مع «حزب الله» وحده بل مع سورية وايران، آملا، برفعه سقف المعركة، حشد الرأي العام الدولي وتحويل انظاره عن متابعة وقائع محاكماته والاطلاع على اعماله الاجرامية.