موريتانيا تحذر السكان من مساعدة مطلوب بارز هارب

المسلح المصاب في عملية نواكشوط خبير متفجرات برأه القضاء العام الماضي

TT

حذرت نيابة محكمة نواكشوط السكان من تقديم اي مساعدة الى احد القتلة المفترضين للسائحين الفرنسيين، سيدي ولد سيدنا الذي فر في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي. وقالت النيابة العامة في بيان إنها «تحذر من تقديم اي شكل من اشكال المساعدة او الايواء» لهذا الفار الذي «انضم الى عصابة من الارهابيين المسلحين لاتزال فارة وتجرى عمليات بحث كثيفة عنها». واوضح البيان ان «هذه المساعدة تعتبر تواطؤا وتعرض القائمين بها الى العقوبات المنصوص عنها في القانون المتعلق بمكافحة الارهاب». وذكرت النيابة بأنها «وعدت بمبالغ كبيرة (13 الف يورو) لكل من يقدم المعلومات التي تتيح اعتقال هؤلاء الارهابيين الملاحقين».

ووضع القضاء اخيرا في تصرف الجمهور «ارقام هاتف» لكل من يرغب في الاتصال به للمساعدة في القبض على الفار او عصابته. وقد فر سيدي ولد سيدنا من قصر العدل في نواكشوط في الثاني من الشهر الحالي. وكانت مصادر تحدثت اولا عن اصابته بجروح عندما حاصرت قوات الأمن منزلاً تحصن فيه مسلحون الاثنين الماضي في منزل بشمال نواكشوط، لكن تبين لاحقاً أنه لم يكن ضمن اثنين احدهما قتل والثاني اعتقل مصاباً.

وذكر مصدر أمني أمس أن المسلح الذي أصيب برصاص قوات الأمن هو «خبير متفجرات، وكان تلقى تدريبا لدى الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية. وتابع المصدر «انه لايزال في غيبوبة عميقة في اشراف اطباء لانقاذه». وأوضح ان الجريح موريتاني، وهو احد السلفيين الذين برأهم القضاء عام 2007 وتلميذ سابق في مدرسة نواكشوط التقنية، وقد اصبح خبير متفجرات.

وقالت مصادر أمنية أخرى إن المسلحين الذين تحصنوا في المنزل كانوا 5 وليس حوالي 15 كما ذكر سابقا. واضافت ان «مسلحا قتل وجرح آخر وثلاثة فروا»، مؤكدا ان ولد سيدنا بين الفارين «على الارجح».

وذكرت مصادر أمنية ان عمليات البحث عن الفارين تكثفت واستخدمت خلالها للمرة الاولى طائرات صغيرة. وقالت المصادر ان «طائرات استخدمت للمرة الاولى (اول من امس) لتمشيط مناطق الكثبان الرملية على الساحل وفي شمال نواكشوط حيث يمكن ان يلجأ الارهابيون».