مجلس الأمن يدين مواصلة أنشطة المتمردين في تشاد

دعا الخرطوم إلى احترام تعهداتها

TT

نيويورك ـ أ.ف.ب: دان مجلس الامن الدولي أمس استمرار أنشطة المجموعات المتمردة في تشاد، ودعا هذا البلد والسودان المجاور الى احترام تعهداتهما لمصلحة السلام، كما أعلن سفير جنوب افريقيا، دوميساني كومالو. وقال كومالو الذي ترأس بلاده مجلس الامن لهذا الشهر، للصحافيين إن أعضاء المجلس «دانوا مواصلة نشاط المجموعات المتمردة في تشاد وخصوصا الهجوم على ادي في الاول من ابريل (نيسان)».

وأضاف باسم مجلس الأمن إن الدول الأعضاء «دعت السودان وتشاد بقوة الى احترام تعهداتهما» الواردة في اتفاق السلام الموقع في داكار. وأضاف الدبلوماسي الجنوب إفريقي إن الدول الأعضاء «جددت قلقها حيال الوضع في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى وخصوصا على الصعيد الإنساني، في حين ان عدد اللاجئين والنازحين يواصل الارتفاع». وتبقى العلاقات بين نجامينا والخرطوم متوترة جدا لأن البلدين يتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق دكار المبرم في 13 مارس (آذار) الماضي.

وعشية الاجتماع الأول في ليبرفيل لمجموعة الاتصال المكلفة الإشراف على عدد من اتفاقات السلام التي لم يطبقها السودان وتشاد، اتهمت تشاد الخرطوم بالتحضير لهجوم جديد بواسطة متمردين متمركزين في المنطقة الحدودية بين الدولتين. وتوجه وزير الدفاع التشادي محمد علي عبد الله في بيان الى المجتمع الدولي، متحدثا عن «استعدادات لهجوم وشيك» بإيعاز على حد قوله من الرئيس السوداني عمر البشير في «خرق فاضح لكافة اتفاقات السلام».

وقال «مرة أخرى يعمل نظام عمر البشير (..) على تجميع وتدريب وتسليح الآلاف من مرتزقته على الحدود الشرقية لتشاد، بهدف إطلاق هجمات في الأيام القبلة». وأكد الوزيـــر أن «نوايا البشـــير لا تقتصر على ضرب الاستقــــرار في تشــاد، بـــل في منطقـــة إفريقيا الوسطى برمتها التي يستهدفها هذا التوسع الاسلامي المقنع».