رئيس المفوضية الأوروبية يحذر من حظر «حزب العدالة والتنمية» التركي

باروسو عشية زيارته أنقرة: لا يمكن فرض العلمانية بالقوة

TT

دعا رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو تركيا أمس إلى إثبات أنها دولة ديمقراطية تصلح للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي، وذلك عن طريق تغيير قوانين حرية التعبير فيها، وتجنب فرض العلمانية فيها بالقوة.

وقال باروسو في بروكسل عشية زيارته الرسمية إلى أنقرة: «إن تركيا يجب أن تظهر لاوروبا اهتمامها بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الاوروبي».

وأضاف: «الاتحاد الاوروبي لا يمكنه قبول تركيا إلا إذا كانت ديمقراطية بها إجماع على القيم الديمقراطية. ولهذا السبب نحن مهتمون بالتطورات الاخيرة، التي لا تعتبر امرا طبيعيا في أي دولة ديمقراطية مستقرة».

وكان رئيس المفوضية الاوروبية يشير إلى قضية لا تزال تنظر فيها المحاكم التركية ضد «حزب العدالة والتنمية» التركي الحاكم، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، حيث يهدد القضاة بحظر الحزب بسبب جذوره الاسلامية. وقد وافقت المحكمة الدستورية على الاستماع الى قضية النائب العام، الذي يطالب بحظر الحزب الحاكم ومنع اردوغان والرئيس عبد الله غل و70 سياسياً من العمل السياسي لخمسة اعوام. وقال باروسو: «أتمنى أن تتخذ المحكمة الدستورية قرارا يستند إلى القانون والديمقراطية واحترام المعايير التي لدينا في أوروبا»، موضحاً ان هذا التحقيق سيكون له تأثير كبير على حظوظ تركيا في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وأضاف: «نتطلع لوجود تركيا علمانية وديمقراطية. لا يمكنك فرض الدين بالقوة ولا يمكنك فرض العلمانية بالقوة».

ويقوم باروسو اليوم بأول زيارة رسمية له إلى تركيا منذ توليه رئاسة المفوضية الاوروبية اليوم وتستمر 3 ايام. وأكد دعوته تركيا إلى مراجعة المادة 301 المثيرة للجدل، التي تجعل من إهانة «الهوية التركية» جريمة.

وأشار إلى أن التطورات الايجابية في هذه المجالات سيكون لها تأثير كبير على الطريقة التي تنظر بها أوروبا إلى تركيا.

وقال باروسو انه ينوي تشجيع تركيا على إحداث إصلاحات لتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في تركيا البلد «الاساسي» لاستقرار أوروبا.