الصومال: مقتل جندي من القوة الأفريقية متأثراً بجروحه إثر اعتداء انتحاري

تنظيم «الشباب» أعلن مسؤوليته عن العملية

TT

مقديشو ـ أ.ف.ب: اعلن الناطق باسم الكتيبة البوروندية في القوة الافريقية للسلام في الصومال (اميسوم) ان أحد جنود كتيبته توفي أمس متأثرا بجروح اصيب بها اول من أمس اثر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة. وشهدت مقديشو هجمات جديدة أمس استهدفت آلية عسكرية اثيوبية وقافلة لقوة اميسوم. وصرح الناطق الكابتن كليمان سيمانا لوكالة الصحافة الفرنسية «نأسف لإعلان وفاة الجندي الذي اصيب بجروح في الاعتداء الانتحاري الثلاثاء، متاثرا بجروحه». واضاف «بات لدينا الآن قتيل وجريح (من الكتيبة البوروندية)».

واشارت الحصيلة السابقة التي نشرت اول من أمس الى مقتل الانتحاري سائق السيارة ومدني اخر، وجرح تسعة من بينهم الجندي البوروندي الذي توفيَّ امس. وهذا الاعتداء الذي استهدف قوة الاتحاد الافريقي، تبناه تنظيم «الشباب» الذي يضم مقاتلين متطرفين. وأعلن التنظيم على موقعه على الانترنت ان احد عناصره، عبد العزيز بشار عبد الله، نفذ الهجوم الانتحاري على المقر العام للقوات البوروندية.

ونشر الموقع الذي غالبا ما يستخدمه تنظيم «الشباب» لاعلان مسؤوليته عن عملياته الانتحارية، صورة الانتحاري كما وصف الجنود البورونديين بانهم «مرتزقة يدعمون الحرب على الصومال». وتنتشر قوة «اميسوم» في الصومال منذ 2007. وتشهد البلاد حربا اهلية منذ 1991. والقوة التي يفترض ان يصل عددها الى ثمانية الاف رجل، تتالف حتى الان من كتيبتين: اوغندية مؤلفة من 1650 رجلا وبوروندية تضم 850 رجلا.

من جهة اخرى، انفجرت عبوة الاربعاء عند مرور سيارة عسكرية اثيوبية في جنوب العاصمة، مما ادى الى اصابة جنود بجروح. وقال الشاهد بكر علي يوسف لوكالة الصحافة الفرنسية «رأيت جنديين اثيوبيين جريحين بعد ان دمر انفجار قوي شاحنتهما. كنت في حافلة خلف الشاحنة وكانت العبوة الى جانب الطريق». كما انفجرت عبوة اخرى اثر مرور قافلة عسكرية لقوة «اميسوم» على طريق المطار دون اصابتها. وقال التاجر عبد الله محمد «اعتقد ان الهدف كان قافلة للاتحاد الافريقي مرت من هنا قبل دقائق من الانفجار. وكانت العبوة مخبأة اسفل الطريق، ولم يصب احد بجروح». وتشهد العاصمة الصومالية هجمات دامية مستمرة منذ الاطاحة بالاسلاميين مع نهاية 2006. ويشن المتمردون هجمات دامية منتظمة تستهدف القوات الصومالية والاثيوبية وقوة «اميسوم» وممثلي الحكومة.