فتح تحذر من أن المفاوضات قد تصبح في مهب الريح وتطالب بالتفكير في قوات دولية لغزة

قيادي في حماس: الرأس بالرأس والوزير بالوزير إذا استهدفتنا إسرائيل

TT

هدد مشير المصري، القيادي في حركة حماس، بتصفية وزراء في الحكومة الاسرائيلية، إذا ما أقدم الجيش الإسرائيلي على استهداف أي من وزراء الحكومة المقالة أو قادة في الحركة. يأتي ذلك بينما طالبت حركة فتح بإعادة التفكير في استقدام قوات دولية لحماية الفلسطينيين في غزة، وهو ما ترفضه حماس. بينما قال عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، ان المفاوضات قد تصبح في مهب الريح اذا ما استمر العدوان الاسرائيلي على غزة والضفة. واعتصمت أمس فصائل منظمة التحرير في غزة لإجبار حماس وفتح على إنهاء الانقسام في مواجهة العدوان الاسرائيلي.

وقال المصري في مهرجان كبير مساء الجمعة، ردا على تهديدات مسؤولين إسرائيليين باستهداف قادة الحركة في قطاع غزة «إن أي حماقة إسرائيلية باستهداف قادة أو وزراء من حماس او وزراء في الحكومة المقالة سيرد عليها بالمثل». وأضاف «الرأس بالرأس والوزير بالوزير». مؤكدا ان ذلك سيتم على ايدي كتائب القسام. وتابع «وسنضرب في العمق الصهيوني». وحذرالمصري إسرائيل من الإقدام على تنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة، قائلاً إن المقاومة ستجعل من غزة مقبرة لجنوده. مشيرا الى أن تهديدات إسرائيل «لن تخفينا ولن ترهبنا»، وان حماس والمقاومة «ستدافع عن شعبنا بكل الوسائل المتاحة، وهي تتحمل التداعيات الخطرة المترتبة عن أي تصعيد». من جهتها، دانت حركة فتح التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة وقالت في بيان صحافي «إن هذه الجرائم تأتي ضمن مربع العنصرية الإسرائيلية بحق شعبنا، والهادفة لقتل أي فرصة ممكنة تلوح في الأفق لعملية السلام وإنهاء الاحتلال»، مؤكدا أن إسرائيل ما زالت غير مهيأة وليست جاهزة لدفع الاستحقاقات المترتبة على إنهاء الاحتلال. وطالبت الحركة كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي لأخذ دوره في حفظ الأمن والسلام العالمي، ووقف جرائم إسرائيل التي ترتكب بحق الأطفال، الفلسطينيين كما دعت اللجنة الرباعية والولايات المتحدة الأميركية إلى إدانة هذه الجرائم، وإلزام الجانب الإسرائيلي بوقف الاستخفاف بحياة الفلسطينيين. وقال حاتم عبد القادر، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، إن استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة من شأنه أن يحرج القيادة الفلسطينية التي تفاوض إسرائيل. واعتبر عبد القادر في تصريحاتٍ إذاعية أنه ورغم الانشقاق في صفوف الفلسطينيين، إلا انه لا يمكن أن تنأى حكومة رام الله بنفسها عما تتعرض له غزة من عمليات عسكرية إسرائيلية مستمرة، معتبرا أن أفق المحادثات الجارية مع الإسرائيليين مسدود إلى حد ما، متهماً حركة حماس، كذلك، بعرقلة الجهود المبذولة من اجل تخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين في غزة. وكان عزام الأحمد، القيادي في فتح حذر من أن المفاوضات قد تصبح في مهب الريح في حال استمر العدوان، قائلا ان القيادة تبذل جهودا كبيرة لوقف الهجمة الإسرائيلية على القطاع. الى ذلك، نظمت قوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، اعتصاما ضمن فعاليات الحملة الشعبية للوفاق بين القوى الوطنية والتي أعلنت عن بدء أنشطتها يوم الخميس الماضي. وحمل المعتصمون لافتات تنادي بضرورة وحدة الصف الفلسطيني لكسر الحصار المفروض على القطاع، كما تطالب حركتي فتح وحماس بعودة الحوار في ما بينهما.

وقال الدكتور رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية «إن هذه المجموعة الرمزية تمثل مجموعة من القوى السياسية والاجتماعية التي اتفقت على وثيقة لإنهاء النزاع الفلسطيني. وفي حال عدم الاستجابة للأطراف المعنية قررنا البدء بحملة شعبية لانهاء حالة الانقسام ومواجهة الحصار، ونحن اليوم نعلن عن بدء الفعاليات الميدانية حتى نصل لتحقيق هدفنا في انهاء حالة الانقسام».

وأشار رباح الى أن الرسالة الرئيسية توجه لكل القيادات الفلسطينية وبشكل خاص حركتي حماس وفتح، بضرورة التجاوب مع الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام الذي بدوره يخدم مصالح الاحتلال الاسرائيلي. وقال «إن حالة الانقسام ومواجهة الحصار أمران متلازمان». وهذه المبادرة سوف تستمر وتتواصل للضغط على جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار الوطني وتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة والتي تمثل مطالب جميع الفئات الفلسطينية للخروج من هذه المحنة بشكل فوري وعاجل.