أكدت مصادر قضائية إسبانية أمس، أن المغربيين محمد الباي وعلي اعراس، اللذين اعتقلتهما قوات الحرس المدني في مدينة مليلية المحتلة، الشهر الجاري، سيمثلان اليوم أمام قاضي المحكمة الوطنية في مدريد الذي سيبت في طلب تسليمهما إلى المغرب، الذي سبق أن أصدر أمرا دوليا لاعتقالهما على خلفية ضلوعهما في نشاطات إرهابية.
وأضافت ذات المصادر أن المتهمين الموجودين بأحد سجون العاصمة الإسبانية، سيحضران إلى المحكمة مرفوقين بأعضاء لجنة مساندة ومحاميهما نعيم محمد علي، الذين قدموا خصيصاً من مليلية لمآزرتهما، والسعي لدى السلطات الإسبانية لكي ترفض تسليمهما الى المغرب، على اعتبار انهما مواطنان أوروبيان، أحدهما يحمل الجنسية الاسبانية والثاني البلجيكية.
واستنادا إلى بيانات وزارة الداخلية الإسبانية، فإن السلطات المغربية، تتهم علي اعراس، بالانتماء الى تنظيم «المجاهدين في المغرب العربي»، منذ عام 1982، وتشك في صلته بتفجيرات مايو (ايار) 2003 في الدار البيضاء. وتتهم السلطات المغربية كذلك، محمد الباي، بالارتباط بشبكة عبد القادر بلعيرج التي جرى تفكيكها اخيرا بالمغرب بشبهة تورطها في الارهاب. وكانت قوات الحرس المدني، قد عثرت بمنزل الباي واعراس، على وثائق وأشرطة وأقراص مدمجة أخضعتها للتحليل في مختبرات متخصصة، بدون ان تقدم حتى الآن بيانات عن محتوياتها وما اذا كانت تؤكد الاتهام المغربي ودرجة ضلوع اعراس والباي في انشطة ارهابية.