نجاد يعلن أن إيران أقوى أمة في العالم.. وعشرات الطائرات الحربية فوق طهران

أولمرت: إيران لن تصبح قوة نووية

أحمدي نجاد بين وزير الدفاع الإيراني وقائد قوات الجيش خلال العرض العسكري في طهران أمس الذي شاركت فيه عشرات الطائرات (رويترز)
TT

أبرز الجيش الإيراني قوته الجوية بإشراكه عشرات الطائرات والمروحيات القتالية في عرض عسكري نظم امس، بمناسبة يوم الجيش جنوب العاصمة طهران، وحضره الرئيس محمود احمدي نجاد. واستعرض الجيش مقاتلات اميركية من طراز اف4 واف5 يعود تصميمها الى الستينات والسبعينات ومقاتلات «الصاعقة» وهي نسخة حديثة محلية الصنع مطورة عن طائرات اف5، إضافة الى طائرات ميغ 29. وأعلن احمدي نجاد في خطاب مقتضب ان «الشعب الايراني هو الاقوى في العالم.. وأنا فخور بالقول ان أي قوة عظمى لا يمكنها ان تنال من امن الشعب الايراني ومن مصالحه»، موضحا ان «قوات الجيش والحرس الثوري والبسيج (الميليشيا) تقاوم بقوة وبالتنسيق وسترد بشدة على اي عدوان.. ان القوى الكبرى تعثرت عند مقاومة الشعب الايراني. على المنطقة والعالم ان يستعدا لتطورات كبرى.. ولزوال القوى الشيطانية». وأوضح الرئيس الإيراني ان القوات الأجنبية «الشيطانية» فشلت في سعيها للهيمنة على موارد الطاقة في الشرق الأوسط ولا تجسر على تهديد ايران. وقال إن المنطقة يمكنها الحفاظ على أمنها من دون مساعدة من القوات الاميركية أو قوات أجنبية أخرى، وان كان لم يذكر الولايات المتحدة خصم ايران اللدود بالاسم. وتابع «شهدنا القوى القمعية المتغطرسة الشيطانية، تخطط للهيمنة على احتياطيات الطاقة في العالم، باستخدام مبرر واه... وجاءت بقواتها الى المنطقة. لكنها فشلت اليوم». وقال أحمدي نجاد «الامة الايرانية بلغت مكانة لا تجسر اي من القوى العالمية على تهديدها»، مشددا على ان بلاده سترد بـ«قوة» على اي هجوم. وأعلن ان ايران ستقف الى جوار جيرانها لـ«نشر السلام والامن في المنطقة من دون وجود الاجانب». كما قال ان ايران قادرة على تصنيع معظم احتياجتها من الاسلحة، بما في ذلك الدبابات والطائرات والأسلحة الأخرى، التي شارك بعضها في العرض العسكري.

وخلال العرض العسكري، مرت قوات الجيش الايراني من أمام المنصة المقامة جنوب طهران، كما حلقت الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر فوق الرؤوس. وكتب على احدى الشاحنات التي تنقل صاروخا عبارة «الموت لإسرائيل». ويرفض الملحقون العسكريون الغربيون المعتمدون في طهران، المشاركة في العروض العسكرية الايرانية منذ عدة سنوات بسبب وجود شعارات مثل «الموت لإميركا» و«الموت لاسرائيل». لكن لوحظ حضور ملحقين عسكريين من دول اخرى خلال العرض. وتمتلك القوات المسلحة الايرانية حوالى مائتي طائرة قتالية ولا سيما من طراز اف4 واف5 واف14 تعود الى ما قبل الثورة الايرانية عام 1979 ومقاتلات روسية اشترتها طهران بعد الثورة. وتخضع ايران لحظر على شراء طائرات وقطع غيار غربية يعيق قدراتها الجوية. وتخلل العرض مرور الكثير من الصواريخ، ولا سيما نموذج من الصاروخ الطويل المدى «قدر ـ1» الذي يبلغ مداه 1800 كيلومتر، ويعمل بالوقود السائل. وسبق ان عرض هذا الصاروخ في سبتمبر (آيلول) 2007 خلال عرض عسكري للجيش الايراني. وتتمتع الصواريخ الباليستية الايرانية ولا سيما «قدر ـ1» و«شهاب ـ3» نظريا بمدى كاف لاستهداف القواعد الاميركية في المنطقة، فضلا عن اسرائيل التي تبعد حوالي الف كيلومتر عنها. وتعرب الدول الغربية واسرائيل باستمرار عن قلقها من التقدم المحرز في الصناعة الباليستية الايرانية، لأنها تتم بموازاة التطور الحاصل على صعيد برنامجها النووي.

الى ذلك، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في مقابلة نشرتها صحيفة «معاريف» امس، ان «ايران لن تصبح قوة نووية». وأكد «يمكنني القول للاسرائيليين عشية عيد الفصح (اعتبارا من السبت) انني اعتقد على حد علمي وعلى اساس ما اعرفه، وما اقرأه ان جهود الأسرة الدولية ستنجح، وان ايران لن تصبح قوة نووية». وتابع «ان الاسرة الدولية تبذل مجهودا ضخما، لمنع ايران من ان تصبح دولة نووية. اسرائيل تقوم بحصة كبيرة جدا من هذه الجهود، انما بدون ان تكون رأس حربة المعركة، لذلك يجب الا تقدم اسرائيل على اطلاق تهديدات كما حصل اخيرا». وكان يشير بهذا الكلام الى التصريحات التي ادلى بها وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر الاثنين الماضي اذ اعلن ان اسرائيل «سترد بشدة» وستدمر ايران اذا ما اطلقت طهران هجوما عليها. ولم يستبعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في 23 مارس «اي خيار» لوقف البرنامج النووي الايراني، خلال لقاء مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في القدس. من جهته حذر مساعد القائد العام للجيش الايراني الجنرال محمد رضا اشتياني الثلاثاء، من ان ايران «ستزيل اسرائيل عن خارطة العالم»، في حال تعرضها لهجوم من الدولة العبرية.