اجتماع 6+2+1 سيتحول الى 6+3+1 بانضمام العراق إليـه

زيباري: دول الخليج ومصر تعهدت بفتح سفارات لها في بغداد

TT

العراق كان أكثر المستفيدين من اجتماع 6+2+1 (دول مجلس التعاون + مصر والأردن + والولايات المتحدة)، الذي عقد بالعاصمة البحرينية المنامة أمس. واتفق الاجتماع على انضمام العراق ليتحول مسمى الدول المنضوية تحت لوائه إلى 6+3+1. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحافي في ختام أعمال الاجتماع أمس، برفقة نظيرها البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ان «عددا من الدول التي حضرت الاجتماع وافقت على إرسال ممثلين لها في العراق» مؤكدة «الهوية العربية للعراق». وقالت إن الأوضاع في العراق بدأت تسير إلى الأمام «ويجب أن نساعد على استمرار هذا التحسن». وخرج الاجتماع بالاتفاق على إعلان عام ومبادئ «من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة»، وأكدت الدول العشر التي حضر ممثلوها الاجتماع «العمل معا والتشاور كشركاء وكأصدقاء من أجل أن يعم الاستقرار والسلام في المنطقة».

وبينما كان الحضور العراقي شرفيا في أول الأمر، إلا أن اجتماع 6 +2+1 خرج بأن يكون العراق عضوا عاشرا في الاجتماع الذي يعقد للعام الثاني على التوالي.

وتجنبت الوزيرة الأميركية ذكر إيران، لا من بعيد أو من قريب، في حين اكتفي الإعلان الصادر عن الاجتماع التأكيد على أن الدول المشاركة فيه «مستمرة في تعاونها ضد التهديدات النووية»، من دون أن تحدد طبيعة هذه التهديدات.

وأعربت رايس عن سعادتها باتفاق أعضاء مجموعة 6+2+1 على أن يكون العراق مشاركا دائما في اجتماعات المجموعة، معتبرة أنها خطوة جيدة للأمام بالنسبة لعملية تحقيق التكامل بين العراق ومحيطه الاقليمي، مشيرة في الوقت ذاته الى ما يشهده العراق من تقدم يضعه على المسار الصحيح. كما شددت على ضرورة دعم العراق من أجل الاستمرار في هذا المسار.

وأكدت رايس أهمية اجتماعات المجموعة خاصة أنها أصبحت واحدة من الاجتماعات التي تجري خلالها مناقشة مختلف القضايا بشكل منفتح، يمكن من خلاله تنسيق الجهود المشتركة من أجل تحقيق اتفاق فلسطيني اسرائيلي، ودعم الديمقراطية في لبنان، وغيرها من القضايا الاخرى، ونوهت الى ما يعبر عنه البيان الختامي للمجموعة من أساس صلب للتعاون بين الدول الاعضاء من أجل احلال الرخاء والاستقرار في المنطقة. إلى ذلك، أكد الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية البحريني أن حكومة بلاده تعمل حاليا على اختيار سفير لها في العراق وأنها تبحث مع الجانب العراقي الترتيبات اللازمة لذلك.

من جانبه أعلن الوزير هوشيار زيباري ان عدة دول عربية مستعدة الآن لإعادة فتح سفاراتها في العراق، ووصف المناخ حاليا بأنه أفضل كثيرا، قائلا «لدينا تعهدات إيجابية من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت ومصر بإعادة فتح سفاراتها وتعيين سفراء». ووصف زيباري اجتماعات المنامة بأنها مشجعة، معربا عن أمله في أن تسفر عن نتائج تساعد العراق، ودعا دول الجوار إلى الانضمام إلى الدول الغربية في شطب ديون بغداد لها التي تصل إلى 80 مليار دولار.