الصومال: الأمم المتحدة والجامعة العربية تدعوان إلى وقف المواجهات في مقديشو

لإفساح المجال أمام مفاوضات جيبوتي لإكمال المصالحة الوطنية

TT

دعت الأمم المتحدة والجامعة العربية والبرلمان العربي الانتقالي أمس، إلى وقف أعمال العنف المتصاعدة في الصومال وإتاحة الفرصة أمام نجاح محادثات السلام التي سترعاها الأمم المتحدة في جيبوتي الشهر المقبل بين الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة المناوئ لها الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقرا له.

وقال أحمد ولد عبد الله المبعوث الأمم الخاص بالصومال في بيان تحصلت عليه «الشرق الأوسط» ان الأبرياء والمدنيين العزل وحدهم هم من يدفعون ثمن هذه الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو مؤخرا وأسفرت عن سقوط نحو 300 شخص ما بين قتيل وجريح.

واعتبر ولد عبد الله الذي يتخذ من العاصمة الكينية مقرا له، أن الاشتباكات التي تعد الأسوأ من نوعها منذ شهور، ستؤدي إلى تعقيد عملية السلام الجارية والمساعي المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية. ورأى أنه من ليس مبررا أن تندلع هذه الاشتباكات في وقت توشك فيه مفاوضات السلام على الانعقاد في جيبوتي الشهر المقبل، بعدما أعلنت الحكومة الصومالية وتحالف أسمرة استعدادهما للحوار والجلوس إلى مائدة المفاوضات.

ودعا ولد عبد الله كل الفرقاء الصوماليين إلى نبذ العنف ووقف أعمال العنف المتصاعدة التي قال إنها لن تؤدي إلا إلى استمرار التعاسة والتدمير للشعب الصومالي.

وكانت الجامعة العربية قد أعربت أيضا عن قلقها البالغ جراء تصاعد أعمال العنف في الصومال وطالبت في بيان أصدرته أمس المجتمع الدولي بسرعة توفير الدعم اللازم إلى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها وتيسير انسحاب القوات الأجنبية من الصومال حسب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

من جهته، حث محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربي الانتقالي البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية والأمم المتحدة وبخاصة مجلس الأمن وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي للعمل على إيقاف حرب الابادة المتصاعدة في الصومال.