البنتاغون يعلن احتكاكا بحريا جديدا مع إيران في الخليج وطهران تنفي

مسؤول بالحرس الثوري: لو وقع إطلاق نار ربما يكون على سفن غير إيرانية

TT

نفت ايران امس ما اعلنته وزارة الدفاع الأميركية عن اطلاق سفينة تستأجرها، طلقات تحذيرية على قوارب ايرانية في الخليج، في ثالث حادث من هذا النوع خلال الاشهر الاخيرة. ورفع هذا الاعلان حالة التوتر بين واشنطن وطهران في منطقة حيوية لشحنات النفط العالمية.

ونفى مصدر مطلع في القوات البحرية للحرس الثوري الايراني حدوث اي مواجهة بين سفن ايرانية واميركية في الخليج، وفقا لما نقلته عنه قناة «العالم» الايرانية الناطقة بالعربية أمس.

وقال مصدر مطلع في القوات البحرية في الحرس الثوري الايراني، إن «السفن الايرانية لم تواجه اي مواجهة في الخليج». واضاف المصدر «حتى لو وقع إطلاق نار، فربما استهدف سفنا غير ايرانية». وكان مسؤول دفاعي اميركي قد اعلن امس ان سفينة مستأجرة للبحرية الاميركية، اطلقت اعيرة تحذيرية على زورقين يعتقد انهما ايرانيان اقتربا منها في مياه الخليج. واضاف المسؤول ان هذا الحادث الذي حصل للسفينة «ويستوارد فنتور» وقع الخميس على بعد عشرات الاميال البحرية من الساحل الايراني على الخليج.

واضاف: «ان زورقين سريعين اقتربا لمئات الامتار من السفينة، فأطلق (الطاقم) أعيرة تحذيرية»، نحوهما ما اضطرهما الى الابتعاد.

وكانت الولايات المتحدة قد قالت في يناير (كانون الثاني) ان زوارق ايرانية تحرشت بسفن حربية للبحرية الاميركية موجهة تحذيرا لها بأنها على وشك الانفجار. الا ان ايران قللت من شأن الحادث وقتها، وقالت ان الاتصال بين الجانبين كان عاديا.

ويقول محللون ان ايران ثاني أكبر بلد منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، قد تسعى لعرقلة حركة السفن عبر الممر المائي الاستراتيجي اذا لجأت الولايات المتحدة الى شن عمل عسكري على الجمهورية الاسلامية، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

ويساور القلق قادة البحرية الاميركية من لجوء ايران الى زرع الالغام في مضيق هرمز والخليج عموما، ضمن أي مواجهة عسكرية رئيسية.

ويعد المضيق، الذي يقع قبالة الساحل الايراني في مدخل الخليج أهم ممر مائي في العالم، نظرا للحجم الهائل من صادرات النفط التي تعبره يوميا.

ووفقا لادارة معلومات الطاقة الأميركية، فان امدادات النفط عبر المضيق تشكل نحو 40 في المائة من اجمالي المعروض النفطي المتداول عالميا. ولا يتجاوز عرض المضيق عند أضيق نقطة 34 ميلا (55 كيلومترا).

ويتكون المضيق من قنوات للملاحة بعرض ميلين لحركة الناقلات في الاتجاهين، الى جانب منطقة عازلة بعرض ميلين أيضا.