جبهة تحرير أوغادين: نجحنا في تحرير 70% من الإقليم

تسعى للانفصال عن إثيوبيا وتوعّدت القوات الحكومية بـ«حرب عصابات طويلة»

مسلح من قوات أوغادين
TT

توعّدت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين، القوات الأثيوبية بـ«حرب عصابات طويلة»، بمعدات وآليات عسكرية تمتلكها الجبهة، وقال عبد القادر حسن، نائب رئيس الجبهة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن قواتنا المسلحة تواصل عملياتها العسكرية وتحقق انتصارات يومية على القوات الإثيوبية، ونجحت في تحرير 70 في المائة من أراضي الإقليم المسْلم»، رافضاً وصف «شعب الأوغادين ومقاتلي الجبهة» بالمتمردين على الدولة الإثيوبية.

وأضاف حسن، الذي يتولى في ذات الوقت منصب نائب رئيس التحالف من أجل الحرية والديمقراطية بإثيوبيا (AFD) الذي يضم 8 جبهات تسعى لـ«تحرير شعب أوغادين» من «قبضة الاحتلال الإثيوبي. شعبنا عرقٌ خاص، يتكون من قبائل عربية وإسلامية، يبلغ تعداده نحو 8 ملايين نسمة، يعيشون منذ عصر الاستعمار في إطار الدولة الإثيوبية»، واستطرد قائلاً: «لهذا الشعب (أوغادين) لغته ودينه، وعاداته وتقاليده، التي تختلف كثيراً عن الطوائف والقبائل والعرقيات الدينية والثقافية، المكونة للشعب الإثيوبي».

ودعا حسن الذي يزور القاهرة حالياً في (محاولة لطرق الأبواب)، العالم العربي، والمجتمع الدولي، الى «مساندة مواطني الإقليم الذين يعودون إلى أصول عربية وإسلامية، في نضالهم من أجل حق تقرير المصير»، مطالباً بفتح مكاتب للجبهة في الدول العربية، وأشار إلى أن الجبهة كانت لها مكاتب في كل من مصر وسورية والعراق والكويت، قبل عام 1990، لكنها أُغْلِقَتْ بعد انهيار دولة الصومال، وحالياً لها مكاتب في أغلب الدول الأوروبي.

وأشار إلى أن شعب أوغادين سيقرر بعد حصوله على حق تقرير المصير، ما إذا كان سيستقل تماماً عن إثيوبيا، أو يستمر في إطار الدولة الإثيوبية، لكن بوضعية خاصة، أو يختار الانضمام للصومال في إطار فيدرالي، موضحاً أن الدستور الإثيوبي ينص على حق تقرير المصير حتى الاستقلال للشعوب المكونة للدولة، وقال «إن إريتريا استقلت بمقتضى هذا النص».

وتعليقاً على قرار إثيوبيا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، قال حسن «إن إثيوبيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر على خلفية برامج بثتها قناة «الجزيرة» الفضائية أخيراً عن الإقليم بعنوان «المأساة المنسية»، وهو ما اعتبرته إثيوبيا «عملاً عدائيا»، يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، لكننا ـ الجبهة ـ نقول «إذا كان هناك عامل لزعزعة الاستقرار في القرن الأفريقي فهو النظام الذي يتولى السلطة حاليا في إثيوبيا». وأضافت «أن هذه الاتهامات تهدف فقط إلى تشتيت الانتباه عما وصفته بأنه مذابح جماعية أفريقية ترتكبها القوات الحكومية في الإقليم النائي في شرق إثيوبيا».

وأضافت الجبهة في بيان لها «إن قطر لعبت دوراً بناءً في أفريقيا وفي العالم العربي والقرن الأفريقي بوجه خاص».