مصادر فلسطينية ومن حماس: أبولبدة ليس مدير مكتب مشعل وقتل بحادث سير في دمشق

بعد بث موقع استخباراتي إسرائيلي تقريرا عن تصفيته في ظروف غامضة

TT

أكدت مصادر فلسطينية رفيعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط» أن عضو حركة حماس هشام فايز أبولبدة لقي حتفه في حادث سير عادي، أمس في دمشق، وقالت المصادر إن أبولبدة هو عنصر عادي من كوادر الحركة ولا يشغل موقع مدير مكتب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وجاء ذلك ردا على ما ذكره موقع إسرائيلي استخباراتي قال إن هشام فايز ابولبدة مدير مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل «قتل في دمشق بسيارة صدمته وفرت».

وفي غزة نفت حركة حماس بداية صحة الخبر وقال ناطقون باسمها لـ«الشرق الأوسط» ان لا اساس للخبر وهو فبركة اعلامية اسرائيلية. لكن مصادر في الحركة عادت واكدت وفاة ابولبدة في حادث سير عادي اول من امس، وقالت انه ليس مدير مكتب خالد مشعل كما ادعت المصادر الاسرائيلية.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس ان احدا من عناصر الحركة لم يغتال وليس لدى حماس ما تخفيه. واكد سامي ابوزهري وفاة ابولبدة قائلا انه مسؤول العمل الطلابي في الحركة وهو يعرفه شخصيا وليست له علاقة بمكتب خالد مشعل. وقال ابوزهري ان مدير مكتب مشعل معروف للاعلام وهو سلامات أبوزهري ويكنى بابوالعبد. وكان موقع «ديبكا» الاسرائيلي، والذي يعرف نفسه على انه موقع استخباراتي قد نقل أمس عما سماه «مصادر مكافحة الارهاب» انه تمت تصفية هشام فايز ابولبدة مدير مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل امس، في دمشق بحادث مريب، اذ صدمته سيارة بشكل متعمد وفرت. ووفق مصادر اسرائيلية، فان اوساطا في حركة حماس اكدت موت ابولبدة في حادث دهس وان الفاعل او الفاعلين قد لاذوا بالفرار بدون ان تعرف هويتهم.

وقالت المصادر ان السلطات السورية امرت بالتكتم على الحادث. واشار الموقع الاسرائيلي القريب من الاستخبارات الاسرائيلية الى ان موت ابولبدة هو ثاني حادثة موت غامضة في العاصمة السورية خلال الاسابيع الاخيرة بعد اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية في الثالث عشر من فبراير (شباط) الماضي في احد الاحياء المحروسة بشكل مشدد.

وقالت المصادر ان عملية الاغتيال رسالة واضحة الهدف منها ضرب مصداقية المخابرات السورية.

وربطت المصادر بين موت ابولبدة بعد يوم من الكشف في واشنطن عن تفاصيل تدمير المفاعل النووي السوري الذي بنته كوريا الشمالية، معتبرة ان ذلك «سيكون بمثابة تحذير لدمشق».

وذكر «ديبكا» ان ابولبدة كان ينسق اتصالات مشعل بقادة عمليات حماس في العالم وفي غزة، هذا غير تنسيق اجتماعاته المنتظمة مع مسؤولين سوريين وايرانيين كذلك، ما يعطي العملية اهمية خاصة، حسب المصادر الاسرائيلية التي قالت ان الرئيس بشار الأسد قرر عدم نشر نتائج التحقيق لعملية اغتيال مغنية.