كشفت صحيفة «انترناشونال هيرالد تريبيون» (التابعة لـ«شركة نيويورك تايمز» الإعلامية) عن أنها وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي للاستثمار، تتيح لصحيفة «خليج تايمز» الإماراتية الصادرة بالإنجليزية، أن تطبع «الهيرالد تريبيون» في إمارة دبي. وأوضح بيان صادر عن الصحيفة، بأنها ستكون متوفرة في نقاط البيع، وللمشتركين وفي الفنادق عبر الإمارات العربية المتحدة، ابتداء من يوم الاثنين 5 مايو المقبل. وردا على سؤال حول احتدام المنافسة فيما يخص الصحف الإنجليزية بالإمارات العربية المتحدة، اعتبر إيخيلس تسالتاس نائب رئيس «الهيرالد تريبون» لشؤون التوزيع والتطوير، في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن ابقاء صحيفته على هويتها الدولية هو ما يميزها. حيث اعتبر تسالتاس أن صحيفته لن تسعى لمنافسة الصحف الإماراتية المحلية الصادرة باللغة الانجليزية، مثل صحيفة «ذا ناشيونال» التي انطلقت قبل أيام من أبو ظبي أو «غلف نيوز» أو «خليج تايمز»، مضيفا أنه «في حين تغطي هذه الصحف الشأن المحلي بامتياز، فإن صحيفة هيرالد تريبيون، هي جريدة دولية تغطي الأخبار ببعد عالمي». أما بخصوص الصحف الأجنبية التي باتت تبدي اهتماما بالتوزيع والصدور في العالم العربي، مثل صحيفة «تايمز» اللندنية على سبيل المثال، فإن تسالتاس يقول ان صحيفته تتميز في هذا السياق بكونها صحيفة «لا وطن لها» بمعنى أن ليس لها سوقا محليا كما هو الحال مع الصحف البريطانية على سبيل المثال. من جهة ثانية، أوضح نائب رئيس «الهيرالد تريبون» لشؤون التوزيع والتطوير أن التعاون مع «خليج تايمز» سيكون مختلفا عن نموذج تعاون «التريبيون» مع الـ«ديلي ستار» الذي كان معتمدا في لبنان لسنوات، حيث كانت الجريدتان توزعان وتباعان معا، مع بعض التغيرات التحريرية التي تناسب الطبعة اللبنانية. ولكن وبحسب ما يقول إيخيليس، فإن كلا من «الهيرالد تريبيون» و«الخليج تايمز» ستكونان متوفرتين على حدة، رغم أنه يمكن أن يحدث أن تصمم عروض تسويقية تجمعهما معا، كإطلاق عرض خاص للاشتراك في الصحيفتين معا في وقت واحد مثلا. ويعتبر تسالتاس أن للإمارات قطاعا نشطا فيما يخص الصحف الصادرة بالانجليزية، ويعتبر أن دبي، وباتت تلحقها أبو ظبي، هي أول مدينة «عالمية» بحق. وحول اختيار «خليج تايمز» شريكا لصحيفته قال تسالتس: «خليج تايمز هي ماركة اصبح عمرها 30 عاما، ونحن نشعر ان لديهم دراية جيدة بالسوق المحلي، حيث استراتيجيتنا هي الاعتماد على الشركات المحلية لدى دخول سوق جديد».