زيباري: لا موعد محددا لمباحثات أميركا وإيران .. ولا نتوقع منها نتائج خيالية

وزير الخارجية العراقي لـ«الشرق الأوسط»: واجهنا الطرفين بكل الحقائق

TT

كشف هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي، عن انه «ليس هناك موعد محدد للاجتماع الثلاثي، العراقي الاميركي الايراني»، مشيرا الى ان «العراق باعتباره الدولة الراعية للاجتماعات يجب ان يقترح موعدا جديدا لعقد هذا الاجتماع لكننا لم نتقدم بموعد جديد منذ الموعد الماضي الذي كان يفترض ان يجتمعوا فيه في السادس من مارس (آذار) الماضي».

وقال زيباري لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس «لقد تأخرنا في توجيه الدعوات بسبب سوء الاوضاع الامنية، وكنا في انتظار ان تخف حدة الحملات الاعلامية وتبادل الاتهامات بين الجانبين الاميركي والايراني، ونحن نعتقد ان الاجتماعات يجب ان تعقد في ظل اجواء من الهدوء ليتم التوصل الى نتائج ايجابية»، مشيرا الى ان «هذا لا يعني ان الاجتماع ألغي او انتهى».

وعبر وزير الخارجية العراقي عن عدم تفاؤله بهذه الاجتماعات وقال «نحن لا نتوقع نتائج نموذجية او خيالية وغير واقعية من قبل الدولتين، الولايات المتحدة وايران، بعد كل هذه العقود من الخلافات والمعادات، ويبقى موضوع هذه الاجتماعات محدودا ولا تبحث مسألة العلاقات الاميركية الايرانية ولكن رغم ذلك نستطيع القول ان الجانبين متفقان من حيث المبدأ على مواصلة الاجتماعات».

وأكد زيباري ان «العراق كان وما يزال واضحا في طرحه لكافة الامور التي تتعلق بالبلدين وقد واجهنا ايران وبصراحة وبمنتهى الشفافية وكذلك الولايات المتحدة حول مشاكلنا الامنية ولنا موقف ثابت وقوي في هذه الاجتماعات التي يستضيفها ويرعاها العراق».

وكان زيباري قد حث أمس الولايات المتحدة وايران على الكف عن تبادل الاتهامات وتحديد موعد جديد لاستئناف الحوار بشأن الوضع الامني في العراق. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزير الخارجية العراقي قوله «ان عملية تحديد موعد لعقد جولة رابعة من المباحثات بين الولايات المتحدة وايران بشأن العراق هي عملية متوقفة حاليا لكنها ليست ميتة في نفس الوقت». واضاف «في تقديرنا ان إحياء هذا الحوار في المستقبل وخاصة في ظل الظروف الراهنة من التوتر سيكون مفيدا لأمن واستقرار العراق وسنبذل جهودا مع الطرفين للاتفاق على موعد مناسب.. لكن بعد ان تكون الظروف مناسبة».