خامنئي: الولايات المتحدة هي العائق الأساسي أمام حل الأزمات الإقليمية

أحمدي نجاد: النظام الإسرائيلي «جثة عفنة»

احمدي نجاد يلوح لأنصاره في إحدى المناسبات بطهران (ا ف ب)
TT

اعتبر المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، ان الولايات المتحدة هي العائق الاول امام حل الازمات في العراق ومع الفلسطينيين. وقال خامنئي متوجها بالحديث الى الاميركيين «وجودكم في الخليج الفارسي مصدر لانعدام الامان في هذه المنطقة الحساسة في العالم»، وذلك في كلمة القاها في محافظة شيراز جنوب إيران، ونقلها تلفزيون الدولة. واضاف «ينبغي ان يعود ضمان امن هذه المنطقة الى دولها» موضحا في ما يتعلق بالعراق ان وجود القوات الاميركية وحده كفيل بـ«استفزاز الشعب العراقي». واضاف المرشد الاعلى للثورة «كذلك الامر في فلسطين، حيث لا يؤدي تدخل الولايات المتحدة الا الى تسميم الوضع». ودان في هذا الاطار الدعم الذي تقدمه واشنطن لاسرائيل. وتابع خامنئي في كلمة نقلها موقع الانترنت التابع لتلفزيون الدولة ان «الوضع في العراق وفي فلسطين ستتم تسويته»، واردف «لكن ذلك سيجري عندما تسوى المسألتان مع اندثار هيبة وهوية المستكبر الاميركي».

الى ذلك، وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد «نظام اسرائيل المخادع الغاصب بأنه «جثة عفنة»، وذلك لدى تطرقه الى الذكرى الستين لإعلان قيام دولة اسرائيل، على ما افاد التلفزيون الايراني. وقال احمدي نجاد «ان اولئك الذين يعتقدون انه من خلال تنظيم حفلة عيد ميلاد، يمكنهم ان ينعشوا الجثة العفنة لنظام اسرائيل المخادع والمغتصب، واهمون. وان اسماء المشاركين في هذه الاحتفالات ستسجل ضمن المجرمين الصهاينة». واضاف الرئيس الايراني «اليوم فلسفة وجود النظام الصهيوني، هي محل مراجعة والنظام المخادع الغاصب على حافة الزوال»، واصفا اسرائيل بـ«فأر ميت». وندد احمدي نجاد امام النواب المحافظين الجدد في البرلمان بهذه الاحتفالات التي يحضرها العديد من الشخصيات الاجنبية. وقال «اذا كان البعض يعتقد انهم باجتماعهم معا يمكنهم ان يغيروا معطيات الشؤون العالمية، فانهم واهمون لأن الشعوب ستقبرهم». وكرر الرئيس الايراني منذ توليه مهامه في 2005 مرارا ان اسرائيل محكوم عليها بالزوال.

ويأتي ذلك فيما قالت وكالة انباء ايرانية، ان ايران ألقت القبض على اعضاء مجموعة ارهابية لها علاقة ببريطانيا والولايات المتحدة اللتين وراء انفجار وقع في مسجد الشهر الماضي وقتل 14 وأصاب 200 بجروح في مدينة شيراز الجنوبية. وكان مسؤولون ايرانيون قد قالوا في السابق ان انفجار 12 ابريل، الذي وقع في مسجد الشهداء اثناء خطبة في صلاة المغرب القاها رجل دين محلي شهير، نجمت عن متفجرات متخلفة من استعراض في ذكرى الحرب الايرانية العراقية، التي دارت في الفترة بين عامي 1980 و1988. ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن وزير الاستخبارات والامن الداخلي غلام حسين محسني أجئي قوله «الانفجار نتج عن تفجير نفذته مجموعة ارهابية لها علاقة بدول غربية وخاصة بريطانيا واميركا». وقال انه تم القاء القبض على خمسة أو ستة افراد بينهم مرتكب التفجير الرئيسي، الذي كان يحاول الفرار من البلاد. واضاف انه عثر مع المجموعة على اسلحة، وانها كانت «تعتزم القيام بعمليات مماثلة في اماكن اخرى». وقال «المجموعة التي لها علاقة بدول غربية مثل بريطانيا واميركا قامت بأنشطة ارهابية اخرى في البلاد في السنوات القليلة الماضية». وعلى صعيد آخر وقع الرئيس (السابق) الروسي فلاديمير بوتين مرسوما ينص على ان تطبق روسيا العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران، وفق ما اعلنت امس الرئاسة الروسية. ونشر المرسوم الذي وقعه بوتين قبل يومين من مغادرة كرسي الرئاسة، على الموقع الالكتروني للرئاسة الروسية. وكان مجلس الامن الدولي اقر في الثالث من مايو بشبه اجماع اعضائه وضمنهم روسيا، قرارا يشدد العقوبات المفروضة على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. ويوسع القرار 1803 لائحة الاشخاص والكيانات المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني، التي يشملها قرار تجميد ارصدة في الخارج وبالنسبة للبعض قرار بالمنع من السفر.

الى ذلك شجبت ايران قرارا أصدره ثلاثة قضاة بريطانيين بارزين، بتأييد حكم بأن الحكومة البريطانية كانت مخطئة في حظر جماعة «مجاهدين خلق» بوصفها منظمة ارهابية.

وكانت «مجاهديين خلق» قد كسبت أمس معركة قضائية استمرت سبع سنوات، عندما رفضت محكمة الاستئناف في بريطانيا طلبا تقدمت به الحكومة بالطعن في الحكم السابق.

وأبدت الحكومة خيبة أملها ازاء رفض الطعن. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية «أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية هذا القرار بشدة، وقال انه يفتقر لاي سند قانوني وناجم عن ازدواجية المعايير في بريطانيا فيما يتعلق بقضية الارهاب». وتابع «ان الانشطة الواسعة التي ارتكبتها هذه الجماعة الارهابية ضد الشعب والمسؤولين الايرانيين واضحة للجميع.. ان بريطانيا برفعها مجاهدين خلق من قائمة الجماعات الارهابية انما تساعد على نشر الارهاب».