إندونيسيا: زواج عمروسي العقل المدبر لتفجيرات بالي

ينتظر تنفيذ حكم بالإعدام

علي فوزي شقيق عمروسي (يسار) يشارك في مراسم الزواج نيابة عن عمروسي الذي ينتظر حكم الإعدام (رويترز)
TT

تزوج عمروسى، العقل المدبر لتفجيرات بالي امس من زوجته السابقة ريا رحماتي التي ارتدت نقابا اسود اللون، ولم يحضر العريس الذي ينتظر تنفيذ حكم بالاعدام ضده، مراسم العرس، بل اجرى مراسم العقد وكيلا عنه شقيقه علي فوزي في قرية صغيرة بجزيرة جاوة. وكانت ريا تزوجت من عمروسي قبل 22 عاما، ولديها منه طفل، إلا ان عمروسي الذي ادين بإعداد متفجرات وسيارة (فان) استخدمت في التفجير الذي تم في شهر اكتوبر (تشرين الأول) 2002 وأودى بحياة 202 شخص من 21 دولة في منتجع بالي الإندونيسي، كان متزوجا من سيدة اخرى. وحكمت محكمة منطقة دينباسار على عمروسى بالإعدام يوم 7 اغسطس (آب) 2003 حيث جعلته الاول من بين المشتبه فيهم الاساسيين الاربعة الذين يحكم عليه بالإعدام. وحضر مراسم الزواج امس نحو 50 شخصا قدمت اليهم اطعمة وحلوى إندونيسية. وأدين عمروسي ـ وهو ميكانيكي في الأربعين من عمره ويلقب بـ«الإرهابي المبتسم» بأنه اشترَى الشاحنة وطنًّا من المتفجرات التي استخدمت في تفجير مطعم وملهى مكتظين في جزيرة بالي السياحية في 12 أكتوبر 2002. وكانت المحكمة العليا الاندونيسية قد رفضت استئنافا من عمروسي وشركائه. ويواجه الرجال الثلاثة، وهم عمروسي وامام سامودرا ومخلص، الاعدام رميا بالرصاص لدورهم في هجمات القنابل التي قتل فيها أكثر من 200 شخص معظمهم من الاجانب، وهو الهجوم لذي وجه ضربة لقطاع السياحة في جزيرة بالي التي يغلب على سكانها الهندوس.

وكانت الشرطة الإندونيسية قد تمكنت بمساعدة نظيرتها الأسترالية من التعرف بسرعة على المشاركين في هجوم بالي. واعتقلت حوالي 30 شخصًا في إطار التحقيق في الاعتداء، لكن عددًا كبيرًا من أعضاء الشبكة ما زالوا فارين. يُذكر ان أكثر من 30 شخصا تم سجنهم بسبب التفجيرات التي اتهمت الجماعة الاسلامية في جنوب شرقي آسيا بالتورط فيها.