قضت المحكمة الابتدائية اليمنية في صنعاء بإعدام 4 أشخاص من الحوثيين بعد إدانتهم بقتل 2 من الضباط في الجيش اليمني احدهم شيخ في محافظة صعدة قبل عامين.
وكان الرجال الأربعة الذي حضر واحد منهم فقط في المحكمة قد كمنوا لسيارة عسكرية على احدى الطرق في اقليم صعدة المضطرب العام الماضي وقتلوا اثنين من الضباط وأصابوا اثنين آخرين حسبما ذكرت المحكمة.
وقضى منطوق الحكم الذي تلاه القاضي محسن علوان رئيس المحكمة بإعدام المتهمين على ضيف الله شعثان مهاوش (محبوس)، والثاني مهدي ضيف الله شعثان مهاوش، والثالث حمدي علي شعثان، والرابع سلمان احمد حسن. ولا يزال 3 من المدانين فارين من وجه العدالة.
وذكر منطوق الحكم أن المتهمين «قاموا بأمر من عبد الملك الحوثي بإطلاق النار على سيارة كان على متنها الرائد احمد عبد الله فاضل وآخرون في منطقة داحش شمال سوق جمعة بني فاضل في نقطة الجمعة، في محافظة صعدة، نتج عنه مقتل المجني عليه الرائد احمد عبد الله فاضل، وعلي ضيف الله جازع جميل، وإصابة محمد عيضة صالح جزفان، وضيف الله علي جازع جميل، بإصابات بالغة».
وأوضحت المحكمة أسباب وحيثيات الحكم بأن «تلك الأعمال التي نفذها المتهمون الأربعة جاءت امتدادا لذلك المخطط الإجرامي، الذي تم التخطيط له والإعداد والتنسيق بالاشتراك والمساعدة وتقديم العون والتحريض لتلك الأعمال العدوانية». يذكر أن القتال بين المتمردين الموالين لجماعة الشباب المؤمن المعروفة باسم الحوثيين والقوات الحكومية يستعر كل فترة في محافظة صعدة الواقعة شمال غربي البلاد منذ منتصف عام 2004.
وعلى صعيد الحرب الدائرة بين الحوثيين والسلطات اليمنية، فقد أفادت مصادر في صعدة بتواصل الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الأمن وبين المتمردين الحوثيين في مناطق المهاذر، مشيرة إلى سقوط 10 من الحوثيين وجرح عدد من الجنود الحكوميين. وشنت القوات الحكومية هجمات على الحوثيين في ضحيان ومطره وقهر العظل وعزان، فيما قتل عدد من الحوثيين في مواجهات في منطقة سفيان فجرح 8 من أفراد الجيش وتمكنت من القبض على 15 شخصا من الحوثيين. بينما عبرت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية عن أسفها لاستمرار اتباع الحوثي في ارتكاب الخروقات المتكررة وعدم الالتزام باتفاق الدوحة. من جهة أخرى، قضت محكمة استئناف يمنية امس بتخفيف عقوبة الحبس من 5 أعوام إلى 3 أعوام على المدان بإطلاق النار على السفارة الاميركية في صنعاء عام 2006.
ولم يكشف محمد الحكيمي كبير قضاة المحكمة عن مصوغات تخفيف عقوبة الحبس عن صالح محمد سالم علوي العماري، 26 عاما. وأوضح ممثلو الادعاء خلال المحاكمة أن العماري اعترف بتنفيذ الهجوم الذي وقع في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) من عام 2006. كما أمر القاضي بمصادرة البندقية نصف الآلية التي استخدمها العماري في الهجوم الذي لم يسفر عن أية إصابات.
وكان حرس أمن السفارة قد أطلقوا النار علي العماري وأصابوه بعد أن فتح النار باتجاه بوابة مجمع السفارة الذي يحظى بحراسة أمنية مكثفة ويضم أيضا مقر إقامة السفير الأميركي.