بدء محادثات السلام بين الحكومة الصومالية والمعارضة

شكوك في نجاح مؤتمر جيبوتي وغموض حول مضمون المحادثات

TT

بدأ مؤتمر للمصالحة بين الحكومة الانتقالية الصومالية والمعارضة رسمياً في جيبوتي أمس التي يهيمن عليها الاسلاميون، برعاية الامم المتحدة.

وجرى افتتاح المؤتمر بحضور العديد من المسؤولين الاجانب ولكن تفاصيل المحادثات المباشرة المقررة بين ممثلي الحكومة والمعارضة لا تزال غامضة. وأعرب الموفد الخاص للامم المتحدة الى الصومال احمد ولد عبد الله عن «سعادته لقرار القادة الصوماليين الذين جعلوا اولويتهم ما فيه خير بلادهم وامن مواطنيهم». وأضاف في بيان صادر أمس «ادعوهم الى التفكير في الازمة السياسية والأمنية والأنسانية المريعة التي تشهدها بلادهم وبذل كل ما في وسعهم لحلها». وكان مقررا ان يبدأ هذا المؤتمر السبت الماضي الا انه ارجئ بانتظار وصول بعض الموفدين الى جيبوتي.

وقال عبد الرحمن محمد، وهو دبلوماسي صومالي رفيع في جيبوتي، ان ممثلين عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي حضروا المؤتمر. لكنه أضاف في تصريحات نقلتها وكالة «اسوشيتد بريس» ان المعارضة رفضت الحديث مباشرة مع الحكومة الصومالية، مما قد يفشل المحادثات. ويذكر ان المعارضة اخرت بدء المحادثات لأنها تطالب بضمانات دولية بسحب القوات الاثيوبية من الصومال. وأرسلت قوات اثيوبية الى الصومال منذ عام 2006 لدعم الحكومة الانتقالية.

وقال مفاوض المعارضة عبد الرحمن عبدي شكر ورسم انه لم يحصل على ضمانات دولية حول سحب القوات ولكنه اكد حضوره المحادثات. ووصف المؤتمر بأنه "حدث لحماية وجه" الامم المتحدة. ولكن ابدت الحكومة تفاؤلاً حول نتائج المؤتمر الذي لم تتضح حتى مساء أمس. وقال وزير المصالحة عبد الرزاق عبدي ان «الحكومة متفائلة جداً» حول عملية السلام. ولكن لم ترد اية تفاصيل حول مضمون المحادثات او عملية السلام.