تفاصيل جديدة عن الهجوم على أم درمان

زعيم المهاجمين: سنكرر المحاولة

عناصر من قوات شبه عسكرية يقومون بالحراسة في احد الشوارع بأم درمان أمس (أ.ف.ب)
TT

كشفت مصادر حكومية سودانية لـ»الشرق الاوسط» أمس تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي شنته قوات حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور، على العاصمة مؤكدة ان قوات الحركة، وقعت في كمين، نصبته لها القوات المسلحة، عندما اتاحت لها فرصة التوغل الى مشارف العاصمة، قبل ان تطبق عليها من الخلف. وقالت ان التحقيقات مع الاسرى افادت بان القوة التي هاجمت ام درمان قوامها نحو 500 سيارة لاندكروزر، تسللت الى داخل السودان من دولة تشاد، وتجمعت في منطقة شمال وادي هور، بولاية كردفان قبل ان تتوجه صوب العاصمة. وقال عمر محمد صالح، الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء، ان الاجهزة الامنية تلقت اكثر من 11 الف مكالمة من المواطنين، قدموا خلالها مساعدات افادت كثيرا السلطات الامنية. وكشف وزير الدفاع السوداني الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين ان قوات العدل جاءت الى ام درمان في 3 مجموعات كانت احداها تستهدف الوصول الى مبنى الاذاعة الحكومية، والثانية تقصد القصر الرئاسي، والثالثة هدفها الوصول الى القيادة العامة للجيش، قبل ان يتم القضاء عليها. واعتقلت السلطات السودانية أمس زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، الدكتور حسن عبد الله الترابي و18 من قيادات حزبه، قبل ان تطلق سراحه بعد ساعات مع 7 اخرين، وأبقت على 11، في اطار حملة اعتقالات على خلفية الهجوم على العاصمة السودانية. ووصف زعيم «العدل» الدكتور خليل ابراهيم، الترابي بأنه «شخص مزعج» وقال انه لا يعرف شيئا عن الهجوم على ام درمان. وهدد ابراهيم بانه سيشن مزيدا من الهجمات على العاصمة السودانية الخرطوم حتى تسقط الحكومة. وقال «هذه مجرد البداية لعملية وان النهاية ستكون بانتهاء هذا النظام». واضاف لرويترز: «لا تتوقعوا هجوما واحدا فقط.. هذه مجرد البداية». وأعلنت الحكومة التشادية أمس اغلاق حدودها الشرقية مع السودان بعد ان قطعت الخرطوم العلاقات الدبلوماسية اول من أمس. ورفض وزير الاعلام التشادي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد حسين في تصريح لـ»الشرق الاوسط»، ربط حكومته بالاحداث التي شهدتها العاصمة السودانية، واعرب عن قلقه من تعرض طاقم الدبلوماسيين التشاديين في الخرطوم للاذى.