حققت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فوزاً سهلاً ومتوقعاً في الانتخابات التمهيدية في ولاية غرب فرجينيا، على منافسها باراك اوباما وبفارق كبير، وخاطبت انصارها بعد اعلان النتائج قائلة: «انا المرشحة القوية التي يمكنني قيادة حزبنا (الحزب الديمقراطي) وقيادة امتنا». وقالت ايضاً إنه ومنذ عام 1960 فإن أي مرشح ديمقراطي لم ينجح في غرب فرجينيا، لم يحقق نجاحاً في الانتخابات الرئاسية، وذلك في إشارة الى خسارة اوباما لهذه الولاية. وأكدت هيلاري انها مصرة أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في التنافس، وناشدت الناخبين التبرع لحملتها الانتخابية التي تعاني من صعوبات مالية. ولم يتحدث اوباما بعد اعلان النتائج في ولاية غرب فرجينيا، حيث لم يكن اصلاً هناك، إذ انه شرع في القيام بحملته من اجل الانتخابات الرئاسية، حيث حضر تجمعاً انتخابياً في ميسوري، وهو ما يشير الى انه اصبح أكثر اطمئناناً بانه سيحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي. ووجه في ميسوري انتقادات شديدة للمرشح الجمهوري جون ماكين، وقال إن التصويت له «يعني التصويت لصالح إدارة جورج بوش»، لكن ماكين رد على اوباما من واشنطن قائلاً: «هناك مسافة شاسعة بيني وبين الادارة الحالية».
وعلى الرغم من فوز هيلاري الواضح في غرب فرجينيا، بيد انها لم تستطع تقليص فارق عدد المندوبين بينها وبين اوباما. وتعد ولاية غرب فرجينيا من ولايات الطبقة العاملة من البيض (95 بالمائة من السكان) الأكثر تعصباً ومعظمهم من الذين تلقوا تعليماً متوسطاً. وتضم الولاية نسبة عالية من النساء المتقدمات في السن، لذلك لم يقم اوباما بحملة في هذه الولاية ليقينه بانه لن يحقق نتائج ايجابية، وابانت النتائج ان النساء صوتن لصالح هيلاري بنسبة 71 بالمائة ونال اوباما نسبة 27 بالمائة من الاصوات، ويبلغ عدد مندوبي هذه الولاية 27 مندوباً.
وفور اعلان فوز هيلاري في ولاية غرب فرجينيا ارسلت حملتها الانتخابية رسائل الكترونية، وكانت هيلاري قد قالت إن احد الاطفال باع العابه من أجل التبرع لها، وقالت في نبرة عاطفية: «سأقف معكم الى أقصى حد ستقفون فيه معي»، مؤكدة ان «السباق لم ينته بعد». وطالبت هيلاري من جديد بضرورة ايجاد حل لتمثيل ولايتي ميشغان وفلوريدا في مؤتمر الحزب الديمقراطي، وكانت الولايتان قد حرمتا من ارسال مندوبين لمؤتمر الحزب بعد ان لم تلتزما بموعد الانتخابات التمهيدية.