سورية تدعو كافة الأطراف اللبنانية إلى «التعاون البناء» مع اللجنة العربية

TT

دعت دمشق كافة الأطراف اللبنانية إلى «التعاون البناء» مع اللجنة الوزارية العربية برئاسة دولة قطر التي وصلت إلى بيروت أمس في إطار تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة الاثنين الماضي، في محاولة لحل الأزمة في لبنان والعمل على تطبيق المبادرة العربية لحل الأزمة في لبنان. وفي أول رد فعل رسمي على مهمة الوفد العربي أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «دعم سورية لجهود اللجنة الوزارية العربية برئاسة دولة قطر والهادفة لوضع المبادرة العربية موضع التنفيذ كخطة متكاملة ببنودها الثلاثة». وهي انتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون جديد للانتخابات النيابية.

وقال المصدر في بيان صدر أمس «إن سورية تحث كافة الأطراف اللبنانية على التعاون البناء مع اللجنة والتوجه إلى الحوار الوطني من أجل التوافق فيما بينهم بما يؤدي لخروج لبنان من أزمته وضمان أمنه واستقراره». وتضم اللجنة الوزارية ثماني دول هي الأردن والإمارات والبحرين والجزائر وجيبوتي وسلطنة عمان والمغرب واليمن.

من جانب آخر وصفت جريدة «تشرين» الرسمية في عدد يوم أمس الأربعاء التحرك الذي جرى في لبنان بأنه «تحرك لبناني داخلي نفذته المعارضة الممثلة لأكثر من نصف الشعب اللبناني من اجل تصحيح وضع خاطئ أقدمت عليه حكومة السنيورة واستهدفت فيه المقاومة الوطنية وأمنها»، وذلك ردا على من يصف ما جرى في لبنان بـ«الانقلاب». وأضافت الصحيفة «إن ما يحدث في لبنان هو شأن داخلي... لأن جميع أطرافه لبنانيون ولأنه يدور حول شأن أمني وسياسي لبناني». من جانب اخر، نقلت وكالة الانباء الالمانية عن مصادر سورية مطلعة إن دمشق تقف إلى جانب اللبنانيين «وقفة أخوية صادقة» معتبرة ان الاستقرار في لبنان «هددته القرارات الانقلابية للحكومة غير الشرعية والتي ما كانت لتكون هكذا لولا تحريض ورعاية وتمويل خارجي معروفة لا تريد أي خير للبنان». وطالبت المصادر السورية وثيقة الاطلاع تلك الأطراف الخارجية «بوقف تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للبنان، مما يعرض العيش المشترك والسلم الأهلي في لبنان إلى الخطر الجسيم».

ووصفت المصادر القرارات التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بأنها «خطيرة» وبأنها «أتت بدفع من الأميركيين وبتغطية الذين سكتوا على عدوان تموز (يوليو) على عام 2006». واختتمت المصادر تصريحاتها بالقول إن «التدويل أو التهديد به هو أبسط وصفة لتفجير الأوضاع في لبنان والمنطقة».