مصدر عراقي مطلع يؤكد والتيار الصدري لا ينفي أو يؤكد: الصدر محجوز في قم

أسماء الموسوي: الصدر مستهدف من جهات سياسية

TT

فيما أكد مصدر عراقي موثوق به وجود الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة قم الايرانية، قالت اسماء الموسوي، عضو الهيئة السياسية للتيار الصدري «نحن لا نؤكد ولا ننفي مثل هذه الانباء ولا نتحدث عن مكان وجود السيد مقتدى الصدر لأسباب أمنية».

وقال مصدر عراقي مقيم في قم لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف، أمس، ان «الصدر محجوز في احد البيوت التابعة لحرس الثورة الايراني ومعزول عن الآخرين حيث لا يسمح لأي شخص باللقاء به، كما لا يسمح له (الصدر) بالخروج من البيت ولقاء الآخرين»، مشيرا الى ان «اشخاصا قليلين جدا ولا يعدون على عدد أصابع اليد الواحدة هم من يقابلون مقتدى الصدر».

وأضاف المصدر، الذي يتلقى دروس عليا في علوم الفقه الاسلامي في حوزة قم «كان رقم هاتف مقتدى الصدر متاح لقلة من أنصاره والمقربين منه، لكن هذا الرقم ألغي تماما». وأشار المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، الى ان «الصدر كان قد عاد قبل اكثر من ثلاثة اسابيع الى العراق وأقام بصورة سرية في بيت احد مرافقيه في مدينة النجف، لكنه (الصدر) سرعان ما عاد الى قم بعد ان تشددت الحكومة العراقية مع التيار الصدري وجيش المهدي».

وقال المصدر إن «ساسة إيرانيين ينتقدون في قم علنا وجود الصدر كونه سبب الكثير من المشاكل لإيران لاسيما في جانب العلاقات الايرانية العراقية التي تسعى جهات ايرانية كثيرة لتطويرها». وأكد المصدر أن «أحد المقربين من الصدر ومن انصار التيار الصدري قد أسر له بأن (السيد) مقتدى الصدر محتجز لدى ايران ولا يستطيع ان يتصرف من غير موافقة الجهات الامنية الايرانية».

الى ذلك، قالت القيادية الصدرية أسماء الموسوي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس «نحن لا نؤكد ولا ننفي هذه المعلومات، بل ننفي أي معلومة تتحدث عن أماكن وجود السيد مقتدى الصدر، وهو يتجول ويوجد في أكثر من مكان»، مشيرة الى ان «هناك تهديدات تستهدف حياة السيد من قبل جهات سياسية اجنداتها لا تتفق مع مبادئ وثوابت التيار الصدري». ونفت ان يكون الصدر مستهدفا من قبل الحكومة العراقية او القوات الاميركية، وقالت «لا أعتقد أن القوات الاميركية المحتلة تغامر وتلقي القبض على سماحة السيد».