أوباما يطلب من الناخبين عدم الحكم عليه من اسمه أو لونه وتجاهل رسائل تقول إنه مسلم

ليبيا تظهر في الجدال الانتخابي الأميركي وإيران أصبحت قاسما مشتركا

TT

تحاط اتصالات تجرى حالياً بين المرشح الديمقراطي باراك اوباما ومنافسته هيلاري كلينتون بتكتم شديد وذلك حول مسألة ترشيح هيلاري لمنصب نائب الرئيس، وفي غضون ذلك تبادل الديمقراطيون والجمهوريون انتقادات لاذعة حول السياسة الخارجية، في حين ظلت ايران قاسماً مشتركاً، وورد لاول مرة اسم ليبيا والعقيد معمر القذافي في هذا الجدال الانتخابي الذي تطرق الى سياسة الولايات المتحدة الخارجية تجاه ايران وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا.

من جهة أخرى، اضطر اوباما الى خطب ود المجموعات اليهودية من جديد بعد أن أثيرت حول موقفه من اسرائيل الكثير من الشكوك. وفي التفاصيل زار اوباما اول من امس مقراً لليهود في ولاية فلوريدا الجنوبية وطلب منهم ان يحكموا عليه «بما يقول وما يفعل» وليس بالتكهنات او خلفيته العائلية، وجاء ذلك في معرض أجوبته على اسئلة القيت عليه خلال زيارته لاحد المعابد اليهودية في مدينة بوكو راتون في فلوريدا وهي واحدة من أكثر مناطقهم نفوذاً، وكانت هناك منشورات توزع خارج المعبد اليهودي تشير الى ان «باراك مسلم». ورد اوباما قائلاً «هذا ليس صحيحا. لست مسلما ولم اكن كذلك في اي يوم ما».

وقرر منظمو حملة اوباما تنظيم هذه الزيارة في محاولة للتصدي الى حملة شعواء ضده وشكوك متزايدة وسط الجالية اليهودية حول حقيقة موقف اوباما من اسرائيل، حيث يقال إن «خلفيته الاسلامية تجعله مؤيدا غير متحمس لاسرائيل». يشار الى ان اوباما يتحدر اصلاً من مهاجر كيني مسلم وامه اميركية بيضاء من اركنساس، واسمه الكامل هو باراك حسين اوباما.

وقال احد المشاركين في اللقاء مخاطباً المرشح الديمقراطي «لو كان اسمك باري لا باراك، كنت صوتت لك»، وقال عن اسمه «في الواقع عندما كنت طفلا كان يطلق علي باري، لكنني عندما كبرت، قررت ان اقبل بميراثي الكيني وان استخدم اسمي الحقيقي باراك». واضاف ان اسم باراك يعني بالعبرية «باروخ» اي «مبارك» بالكينية، مضيفا انه شعر باستمرار بالقرب من الشعب اليهودي وسعيه الى تحقيق العدالة الاجتماعية. وشدد قائلاً «لا تحكموا علي من خلال اسمي او من لوني الاسود وتجاهلوا الرسائل الالكترونية التي تقول إنني مسلم، بل احكموا علي من خلال سياستي». وزاد قائلاً «الحد الأدنى هو كالتالي، لا يوجد شخص يمكنه ان يأتي بأي تصريح قلته يستنتج منه انني غير مؤيد لاسرائيل وأهمية صيانة أمنها ... ولا توجد أية اشارة الى انني لست صديقاً لاسرائيل وصديقا للشعب اليهودي».

واضاف يقول «لطالما كنت مؤيدا لاسرائيل. الكثير من مرشدي واساتذتي كانوا يهودا واعتقد ان اسرائيل لديها علاقات عميقة مع الولايات المتحدة ثقافيا وعاطفيا». وقال مخاطباً اليهود «اذا كانت سياستي خاطئة صوتوا ضدي واذا لم أكن نزيها او صادقاً لا تصوتوا لصالحي بسبب ذلك، لكن لا تصوتوا ضدي على خلفية من أنا».

وجدد اوباما تأكيده انه لن يتفاوض مع حماس ولا مع حزب الله وان التهديد الاكبر بالنسبة الى اسرائيل يكمن في ايران. واضاف «عندما اقول انني مستعد لاتحدث مع ايران لا يعني انني لست مع اسرائيل».

وكان استطلاع للرأي قد افاد ان61 في المائة من الناخبين اليهود يؤيدون اوباما في مقابل 32 في المائة لصالح المرشح الجمهوري جون ماكين، لكن هيلاري تتفوق على اوباما بخمس نقاط في هذا المجال، وصوت 76 في المائة من اليهود لصالح المرشح الجمهوري جون كيري عام 2004 .

وفي شأن خارجي آخر شن السيناتور الديمقراطي جوزيف بيدن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغريس هجوماً شديداً على الرئيس جورج بوش والمرشح جون ماكين حول الانتقادات التي يوجهانها بكيفية مباشرة أو غير مباشرة على اوباما لدعوته للحوار مع ايران وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا، وقال بيدن لشبكة «سي إن إن»: «اوباما لم يدعو الى الحوار مع محمود احمدي نجاد بل مع القادة الايرانيين»، واشار إلى ان بوش وماكين يهاجمان اوباما في حين الادارة الحالية تفاوضت مع العقيد القذافي في ليبيا وتتفاوض حالياً مع قادة كوريا الشمالية. وقال إن نيكسون تفاوض مع ماو تسي تونغ ، كما تفاوض ريغان مع غورباتشوف.

وفي موضوع آخر اعلن ان ماكين يبحث بدوره عمن يترشح معه لمنصب نائب الرئيس، ومن بين المرشحين ميت رومني الذي كان مرشحاً للرئاسة وتشارلي كريست حاكم فلوريدا وبوبي جيندال حاكم لويزاينا.