خادم الحرمين يدشن مشاريع تعليمية لجامعة الملك فيصل بـ 5.5 مليار ريال

تضمنت مشاريع المدينة الجامعية والمستشفى الجامعي

خادم الحرمين الشريفين خلال تدشينه مشاريع جامعة الملك فيصل في الدمام أمس (واس)
TT

وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس حجر الأساس لمشروعي المدينة الجامعية، والمستشفى الجامعي، في جامعة الملك فيصل بالدمام، بتكلفة بلغت أكثر من خمسة مليارات ريال. كما تم تدشين نظام خادم الحرمين الشريفين للربط الإلكتروني بين الملحقيات التعليمية ووزارة التعليم العالي.

وقام خادم الحرمين الشريفين بجولة في المعرض المصاحب اطلع خلالها على مجسمات جامعة الملك فيصل والمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي ومركز الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للأبحاث والدراسات الطبية واستمع إلى شرح عنها من مدير الجامعة.

كما شاهد أجنحة للأعمال الإنشائية لجامعات جيزان والحدود الشمالية والجوف وتبوك وحائل والباحة والكليات التابعة لجامعة الملك سعود في محافظات منطقة الرياض واستمع إلى شرح واف عن سير العمل فيها من مديري الجامعات وحثهم على بذل المزيد من الجهد لإنجاز هذه المشروعات التعليمية.

وقال الدكتور يوسف الجندان مدير جامعة الملك فيصل «هذا يوم تاريخي من أيام العلم يوم نحتفل فيه بوضع حجر الأساس لصرح من صروح المملكة الرائدة يجسد دعمكم المستمر يا خادم الحرمين الشريفين للتعليم العالي ومؤسساته في بلادنا وهي شواهد حضارية شامخة لاستشراف آفاق القرن الحادي والعشرين».

وأضاف «بالأمس القريب أكدتم يا خادم الحرمين الشريفين في كلمتكم في مناسبة وضع حجر الأساس لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أن التسلح بالعلم والتقنية هو عماد المستقبل وأعلنتم عن أملكم أن تكون هذه الجامعة منارة من منارات المعرفة وجسراً للتواصل بين الحضارات والشعوب يلتقي في رحابها العلماء من شتى بقاع الأرض فكانت بحق بعثا حضاريا جديدا لتمثل دار حكمة جديدة للعصر الحديث. واليوم تضعون يا خادم الحرمين الشريفين بأياديكم الكريمة حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي».

وأوضح الدكتور الجندان أن هذه المناسبة تدشن مرحلة تاريخية من حياة جامعة الملك فيصل لتحقيق نقلة نوعية بمجالين اثنين أحدهما إنشائي والآخر أكاديمي. فقد جاءت النقلة الإنشائية بالاعتمادات المالية التي بلغت ما يقرب من 5.5 مليار ريال لتمويل أربعة مشاريع لمدينتين جامعيتين ومستشفياتهما موزعة بين الاحساء والدمام وكذلك أقامة فرع الجامعة بالدمام ضمن هذه المشاريع.

ونقل مدير جامعة الملك فيصل لخادم الحرمين الشريفين تطلع أبناء الجامعة بالاحساء لزيارة كريمة تبارك مشروعي المدينة الجامعية والمستشفى الجامعي بالاحساء قريبا.

وتحدث عن النقلة الأكاديمية بالجامعة قائلا «لقد جاءت بنمو عدد كليات الجامعة من ست كليات إلى 19 كلية وفي حفل التخرج لهذا العام تضاعفت الفرحة بتخريج أول دفعة من ثلاث كليات حديثة وهي كلية الطب بالاحساء وكلية طب الأسنان بالدمام وكلية علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بالاحساء وكذلك أول الدفعات من التخصصات في رياض الأطفال والتربية الخاصة التي جاءت بعد هيكلة بعض الكليات وفي الأعوام المقبلة ستأتي بقية الكليات الحديثة مثل كلية الصيدلة الإكلينيكية وغيرها بالدفعات الأولى من خريجيها وهكذا يا خادم الحرمين الشريفين انطلق التوسع في جميع الاتجاهات بالكليات والأقسام العلمية».

وامتدح رعاية خادم الحرمين الشريفين لتعليم المرأة وقال «لقد امتدت رعايتكم الكريمة لتشمل فئات مجتمعنا لإعداد بنات المستقبل بمختلف مجالات المعرفة الإنسانية وتطبيقاتها. كما حظيت المرأة بالاهتمام الذي يمكنها من تفعيل دورها ومشاركتها الايجابية في التنمية وخدمة المجتمع في ضوء قيمنا الإسلامية. وتلبية لرؤيتكم وحرصكم على مستقبل تعليم المرأة توسعت الجامعة في التخصصات التي تفتح آفاقاً جديدة من التعليم الجامعي أمام المرأة السعودية لتقوم بدورها ببناء هذا الوطن الذي يشكل الهاجس الأول لكم ولولي عهدكم الأمين».

وتقع المدينة الجامعية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين، على جانبي طريق الملك فيصل على ضفاف الخليج العربي، في موقع متميز يضم مبنى إدارة الجامعة، ومبنى العمادات المساندة، ومجمع الكليات الطبية، والكليات الهندسية، وكلية العلوم الإدارية، والتخطيط، إضافة إلى المراكز الأكاديمية مثل مركز اللغة الإنجليزية، ومركز الحاسب الآلي، ومركز الدراسات الإسلامية ومركز طب الأسرة والمجتمع. وتضم المدينة الجامعية، مستشفى جامعيا تبلغ مساحته نحو مليون متر مربع، حيث يشتمل على المبنى الرئيسي المكون من 11 دورا، خصصت 6 أدوار منها للأقسام الداخلية، واثنان لخدمات الصيانة والتشغيل وثلاثة لخدمات العلاج والتشخيص. وتحوي المدينة مركزا للبحوث والدراسات الاستشارية، ومركزا لطب الأسرة والمجتمع، ومركزا للمؤتمرات، كذلك سكنا للأطباء والممرضين، ولقد تم البدء بتنفيذ البنية التحتية لمبنى المستشفى ومركز البحوث بتكلفة أكثر من 100 مليون ريال، كما أنه تم طرح إنشاء المستشفى في منافسة عامة وسيتم فتح مظاريفها في شهر أغسطس (آب) المقبل. وقال الدكتور منصور الجديد، المشرف العام على إدارة المدينة الجامعية في الدمام، ان مشروع المستشفى الجامعي التعليمي يتسع لـ 400 سرير، حيث يبلغ مسطح المبنى 140 ألف متر مربع، في حين يصل عدد الأدوار إلى 11 دورا.

وكرم خادم الحرمين الشريفين، كلا من رجل الأعمال عمران العمران، ومؤسسة الجزيرة الصحافية، ورجل الأعمال غسان النمر، على تبنيهم لكراسي أكاديمية وعلمية في الجامعة.