سليمان يبدأ اليوم الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس يكلف تشكيل الحكومة العتيدة

خادم الحرمين الشريفين أكد له دعم السعودية وتمنى له التوفيق

TT

يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة التي ستخلف حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي انتهت ولايتها وتتولى حاليا تصريف الاعمال، وفقا لاحكام الدستور.

وفي هذا الاطار، يلتقي الرئيس سليمان في القصر الجمهوري، تباعا، رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس السابق للمجلس حسين الحسيني، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ميشال عون بصفته رئيسا سابقا للحكومة، ونائب رئيس مجلس الوزراء سابقا النائب ميشال المر. على ان يتوالى بعد ذلك وصول الكتل النيابية حتى الواحدة من بعد الظهر. ثم تستأنف الاستشارات مع النواب المستقلين ابتداء من الرابعة من بعد الظهر.

هذا، وتلقى الرئيس سليمان اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تمنى له التوفيق في استكمال النهوض بلبنان وتجاوز الازمة التي عصفت به. واكد وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب لبنان ودعمها الدائم له لتعزيز امنه واستقراره وخير ابنائه.

من جهة اخرى، وفي اليوم الثاني لبدء ولايته، استقبل الرئيس سليمان الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، الذي حضر خصيصا لتهنئته بانتخابه، متمنيا له التوفيق في مهمته الوطنية الجديدة. وقد شكر الرئيس سليمان الامير الوليد على عاطفته والاهتمام الذي يبديه دائما تجاه لبنان. وقدر للمملكة العربية السعودية دعمها المستمر للبنان واللبنانيين. وبعد اللقاء، قال الامير الوليد: «تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان. واتيت لتهنئته لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية. واكدت لفخامته دعمي المستمر للبنان على المستوى الاقتصادي والمالي والعملي، وبطبيعة الحال المستوى الاجتماعي الذي تمثله مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية التي اثبتت في السنوات الماضية انتشارها على كل ارجاء لبنان». وسئل اذا كان سيعاود الاستثمار في لبنان بعدما سجل اخيرا انتقال بعض الاستثمارات الى الخارج، فاجاب: «قد نكون الوحيدين الذين لم نغادر حتى نعود. فنحن في لبنان منذ ذلك الوقت ولم نغادر حتى في فترة الحرب. نحن لم نذهب حتى نعود». واكد ان «سياسة المملكة العربية السعودية، بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز، هي دائما سياسة متوازنة ولمصلحة لبنان. وهي مصلحة متساوية بين جميع الاطراف».

بعد ذلك، التقى الرئيس سليمان القائم باعمال السفارة الفرنسية اندريه باران الذي اكد «وقوف فرنسا الى جانب لبنان والتصميم على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة». كما تطرق البحث الى سبل تطوير التعاون بين البلدين «انطلاقا مما يجمع بينهما من اواصر الصداقة المتجذرة عبر التاريخ».

واستقبل الرئيس سليمان المبعوث السويسري الخاص السفير ديدييه بفرتر والسفير السويسري فرنسوا باراس. وتسلم منهما رسالة تهنئة من رئيس الكونفيديرالية السويرسة باسكال كوشبان. كما استقبل وفدا عراقيا قدم الى بيروت لتهنئته. وضم مستشار نائب رئيس جمهورية العراق الدكتور ليث شبر ومدير مكتب نائب الرئيس الدكتور حسن سلمان وسفير العراق لدى لبنان جواد الحائري.