على خطين متوازين، احتوت الحكومة الكويتية أمس ملف «ستار أكاديمي» الذي يحاول أكثر من نائب في البرلمان فتحه، بهدف إحراجها أمام الشارع المحافظ، والضغط عليها لتهيئة الأجواء لتصعيد نيابي على وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد.
فمن جانبها، استدعت وزارة التجارة أمس إدارة فندق أقيمت فيه اختبارات أجراها فريق برنامج «ستار أكاديمي» نهاية الأسبوع الماضي، وحولت القائمين عليه إلى لجنة تصنيف الفنادق للوقوف على خلفيات تهيئتهم للإمكانيات لمثل هذا النشاط، «دون أخذ الموافقات اللازمة من الجهات المعنية، ما تطلب استدعاء الوزارة لمسؤولي الفندق، وإحالتهم أمام لجنة تصنيف الفنادق بهدف اتخاذ التدابير اللازمة، بحق الفندق بتهمة سوء استخدام الرخصة»، بحسب تصريح لوكيل وزارة التجارة رشيد الطبطبائي.
وعلى الخط الموازي، استدعت وزارة الإعلام مسؤول مكتب قناة «ال بي سي» في الكويت، واستمعت في تحقيق مغلق إلى إفادته حول دخول فريق البرنامج دون إذن مسبق من وزارة الإعلام، وطالبته بإبقائها على اطلاع حول ما أعقب دخول زملائه، ثم وجهت إنذارا رسميا للقناة، كونها قامت بعمل نشاط لم تحصل له على ترخيص مسبق من قبل الإدارة المعينة بوزارة الإعلام.
وسبق أن صعد النائبان السلفيان وليد الطبطبائي ومحمد المطيري على الحكومة الأسبوع الماضي، وقال النائب الطبطبائي، إن «تجنيد الشباب لبرنامج يدمر الأخلاق، ويحارب قيمنا، ليس أقل سوءا وخطرا من تجنيد الشباب للإرهاب أو توريطهم في ترويج المخدرات».
وأتت مطالبة الطبطبائي والمطيري وزير الإعلام منع إدارة البرنامج التلفزيوني «ستار أكاديمي» من دخول البلاد، بعد إعلانها زيارة فريق لها للكويت لاختيار متنافسين للدورة السادسة من البرنامج، إلا أن إدارة البرنامج تمكنت بحسب مصادر من دخول البلاد بتأشيرات تجارية، دون علم وزارة الإعلام، وأجرت اختباراتها وقابلت عددا من المتقدمين.