إسرائيل تنتظر المزيد من أوباما

كارتر يحذره من اختيار هيلاري نائبة له

أوباما في لقاء انتخابي في بريستول بفرجينيا أمس يمسك عصا أهداها له أحد المؤيدين (أ.ب)
TT

وصف الاسرائيليون خطاب باراك أوباما المرشح الديمقراطي للرئلسة الأميركية أمام لجنة إيباك أول من أمس بأنه الأشد تأييدا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة. وقال التلفزيون الاسرائيلي ان أقوال أوباما كانت أكثر تأييدا لاسرائيل من الخطابات التي تسمع في مؤتمرات حزب الليكود، وبقية أحزاب اليمين الاسرائيلية.

ورغم ذلك لم يتمكن أوباما من تبديد شكوك الإسرائيليين تجاهه, وقال موظف كبير في الحكومة الاسرائيلية أمس، انه تأثر بشكل كبير من تصريحات أوباما ويعتبرها مهمة جدا، ولكنه لا يستطيع البناء عليها ـ «فهو ما زال في بداية الطريق. نحن نعرف انه يريد وضع هيلاري كلينتون، وهي أيضا صديقة اسرائيل، كمرشحة لمنصب نائبة الرئيس، ولكن مساعديه لا يوافقون على ذلك. فمن يدري ماذا سيقررون له في المستقبل». وأضاف هذا المسؤول ان تصريحات أوباما الحميمة لاسرائيل ترافقت مع تصريحات حميمية للفلسطينيين أيضا، حيث صدم سامعيه وهو يقول ان على اسرائيل ان توقف البناء في المستوطنات، وأنه سيدفع الى الأمام التسوية على أساس «دولتين لشعبين». وفي السباق إلى البيت الأبيض انحنت هيلاري كلينتون لضغوط قادة الحزب الديمقراطي الذين يريدون اعادة الوحدة الى الحزب بسرعة، وقالت في رسالة الكترونية امس لمناصريها انها ستتحدث السبت عن الكيفية التي يمكن بها تعبئة الحزب حول باراك اوباما المرشح الديمقراطي الذي يبدو انه يقاوم ضغوط معسكرها لاختيارها كنائبة لخوض السباق الى البيت الابيض كنائبة للرئيس. واعلن اوباما أنه لن يتعجل اتخاذ قرار بشأن اختيار نائب له، وعين لجنة برئاسة كارولين كنيدي ابنة الرئيس الراحل جون كنيدي من اجل ترشيح اسماء له لمنصب نائب الرئيس، على ان يختار من بينهم. وقالت مصادر حملة اوباما إن اللجنة تضم ثلاثة اعضاء هم بالاضافة الى كارولين كنيدي نائب وزير العدل الأسبق اريك هولدر وجيم جونسون، الذي قام بالدور نفسه في حملة المرشح الديمقراطي جون كيري الرئاسية عام 2004 الذي خسر امام الرئيس جورج بوش. وحذر الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر اوباما من ارتكاب «أسوأ خطأ» اذا اختار هيلاري لمنصب نائب الرئيس. وقال كارتر في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، نشرت مقاطع منها على موقعها الالكتروني قبل نشرها بالكامل غدا، ان اختيار كلينتون لمنصب نائب الرئيس سيكون «اسوأ خطأ يمكن ان يرتكب وسيقومان بذلك بجمع كل الجوانب السلبية للمرشحين».