بثت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان اول من امس شريط فيديو لاربع ضربات «دقيقة» استهدفت على حد قولها «عناصر معادية لافغانستان» في باكستان ليلة اول من امس، في وقت تتهم فيه اسلام اباد الاميركيين بقتل 11 من جنودها.
واكتفت وزارة الخارجية الاميركية حتى الان بالاعراب عن «حزنها للخسائر البشرية الباكستانية». وفي الصور التي بثتها قوات التحالف امس وصورتها طائرة بدون طيار، تظهر بوضوح اربع قذائف او صواريخ تصفها بانها «ذخائر دقيقة موجهة» تصيب مجموعة من سبعة رجال يعرف عنهم على انهم «عناصر معادون للافغان». واقرت قوات التحالف بانها شنت غارة جوية في باكستان الاربعاء، الا انها قالت انها استهدفت مسلحين وليس الجنود الباكستانيين، وان ردها جرى بالتنسيق مع باكستان. وقد بثت امس شريط فيديو لاربع ضربات «دقيقة» استهدفت على حد قوله «عناصر معادية للافغان» في باكستان ليل الثلاثاء الاربعاء، في وقت تتهمه اسلام اباد بقتل 11 من جنودها. وفي الصور التي بثتها قوات التحالف وصورتها طائرة بدون طيار، تظهر بوضوح اربع قذائف او صواريخ تصفها اصوات بانها «ذخائر دقيقة موجهة» تصيب مجموعة من سبعة رجال يعرف عنهم انهم «عناصر معادية للافغان». ويأتي الحادث، الأسوأ من نوعه منذ انضمام باكستان «للحرب على الارهاب» في 2001، وسط تزايد التوتر في واشنطن وكابل بشأن جهود الحكومة الباكستانية الجديدة اجراء مفاوضات سلام مع مسلحين طالبان في المنطقة الحدودية. وافاد وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي على هامش مؤتمر المانحين لافغانستان في باريس انه سيثير المسألة مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي. وصرح لتلفزيون جيو الخاص «لقد اخذنا هجوم التحالف على منطقة مهمند على محمل الجد واستدعينا السفيرة وابلغناها مشاعرنا». وفي بيان قاس غير معهود أدان الجيش الباكستاني الضربة الجوية «غير المبررة والجبانة». وأدان المتحدث باسم الجيش هذا العمل الجبان وغير المبرر على موقع قوات الحدود ويأسف لفقدان ارواح جنودنا الغالية، مؤكدا ان «الجيش قدم احتجاجا قويا ونحتفظ بالحق في حماية مواطنينا وجنودنا من اي عدوان». ونقل بيان عن المتحدث قوله ان «الحادث ضرب اسس التعاون والتضحية التي يقدمها الجنود الباكستانيون لدعم التحالف في الحرب ضد الارهاب».