واشنطن تجمد أصول جمعية خيرية كويتية للاشتباه في علاقتها بـ«القاعدة»

TT

اعلنت وزارة الخزانة الاميركية الجمعة انها جمدت أملاك منظمة خيرية تتخذ من الكويت مقرا لها، ويشتبه في انها مولت وقدمت دعما لشبكة «القاعدة» الارهابية. ويطبق القرار على مقر «جمعية إحياء التراث» ويستهدف بشكل خاص املاكها الخاضعة للقانون الاميركي.

وجاء في بيان صادر عن مساعد وزير الخزانة الاميركي ستيوارت ليفي، ان «جمعية إحياء التراث استخدمت الاعمال الخيرية والمساعدة الانسانية لتغطية تمويل نشاطات ارهابية وإيذاء مدنيين ابرياء في مناطق فقيرة في غالب الاحيان». ومنذ الهجمة الاميركية على الجمعيات الخيرية وملاحقتها لها في العالم العربي عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 والجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي وخاصة الكويتية تعرب عن مخاوفها من تحجيم نشاطاتها. وتصاعدت هذه المخاوف في عام 2003 بعد قيام وفد من وزارة الخزانة الاميركية بزيارة للكويت بدعوى معرفة مسار الأموال التي تذهب إلى الخارج لضمان عدم تسربها إلى غير أهدافها المحددة. وأعربت الحكومة الكويتية وقتها عن استعدادها «لمتابعة ومراقبة أي تمويل يشك في مساره». وتمكنت واشنطن حتى الآن من إغلاق قرابة 40 منظمة خيرية عربية وإسلامية بعد هجمات 11 سبتمبر، وجمدت أيضا أرصدة بعشرات الملايين تعود لهذه المنظمات. وكانت الحكومة الاميركية قد قررت تطبيق إجراءات مماثلة على مكاتب «جمعية إحياء التراث» في افغانستان وباكستان عام 2002 «على أساس عناصر تثبت دعما للقاعدة» كما أفاد بيان الخزانة الأميركية.

وتم إغلاق مكاتب جمعية إحياء التراث ايضا او تعرضت لمداهمات على اساس شبهات بعلاقات مع ارهابيين من جانب حكومات ألبانيا وأذربيجان وبنغلاديش والبوسنة وكمبوديا وروسيا.