الجزائر: «قاعدة المغرب» تنشر صور انتحاريين وتتبنى قتل فرنسي شرق العاصمة

السلطات تعزز إجراءات الأمن لحماية الأجانب في عدد من المحافظات

TT

نشر تنظيم القاعدة في المغرب العربي صورتا عضوين من صفوفه، قال إنهما فجرا نفسيهما في ثكنة للجيش وفي مقهى يرتاده عسكريون شرق العاصمة الجزائرية، في الرابع من الشهر الجاري. وأطلق تهديدات ضد الفنيين الأجانب، وتحديدا الفرنسيين، واعتبرهم «أهدافا مشروعة» لضرباته. واشارت انباء الى ان السلطات الجزائرية عززت اجراءات حماية الاجانب، في الفترة الاخيرة على خلفية تعرضهم للعنف. وذكر التنظيم في بيان نشر في شبكة الانترنت أمس، أن منفذ تفجير ثكنة الحرس الجمهوري ببرج الكيفان الذي خلف قتيلا وثلاثة جرحى حسب حصيلة رسمية، يكنى «يوسف أبو بصير». وهو شاب يتحدر من الضاحية الجنوبية للعاصمة، التحق بمعاقل الارهاب قبل أشهر. وظهر «أبو بصير» في صورة مرفقة بالبيان، مبتسما حاملا سلاحا ناريا ومرتديا لباسا رياضيا.

أما الانتحاري الثاني الذي فجر نفسه في نفس اليوم، بمقهى يرتاده عسكريون بالقرب من الثكنة، فيدعى حسب البيان «إبراهيم الأدهم». وتفيد مصادر مطلعة أنه التحق بالارهاب عام 1995، ويتحدر من منطقة خميس الخشنة، 30 كلم شرق العاصمة، وهو عضو في «كتيبة النور» التي تعتبر من أهم الجماعات الارهابية في فرع القاعدة بشمال أفريقيا.

وأعلن في نفس البيان مسؤوليته عن مقتل مهندس فرنسي، في تفجير مزدوج استهدف عمال شركة «رازال» الفرنسية المتخصصة في الأشغال العمومية، بمنطقة بني عمران (70 كلم شرق العاصمة) يوم 8 يونيو(حزيران) الجاري. وهدد بتصعيد عملياته ضد الشركات الأجنبية، حيث قال: «لقد حذر المجاهدون من مغبة وجود الشركات الفرنسية (بالجزائر) وأخواتها من الشركات الصليبية، وبينوا مرارا وتكرارا بأنها أهداف مشروعة للمجاهدين».

وحسب مصادر اعلامية فان السلطات فى الجزائر اتخذت اجراءات أمنية «اضافية» لحماية الموظفين الأجانب. وقالت المصادر ان العديد من المحافظات التي ينشط فيها تنظيم القاعدة في المغرب العربي تشهد انتشارا أمنيا مضاعفا تجلى من خلال تكثيف دوريات بالقرب من مشاريع تنجزها شركات أجنبية بالجزائر وكذا تشديد المراقبة لتأمين تحركات الأجانب».

وتبنت القاعدة بنفس المناسبة كمينا نصبه أفرادها ضد الجيش يوم 5 يونيو الجاري شرق العاصمة، وزعمت انه خلف العديد من القتلى.

إلى ذلك ذكرت صحيفة «الخبر» أمس، أن الجيش قتل أحد قادة القاعدة بجنوب شرقي الجزائر يدعى «أبو الدرداء». وتم ذلك في اشتباك مسلح بمدينة الوادي (450 كلم جنوب شرقي العاصمة) حيث حاصره الجيش بعد أن تعقب أثره. وقالت الصحيفة إن «أبا الدرداء» كان بصدد جمع المال من سكان المدينة. وتندرج العملية في إطار حملة تمشيط واسعة بمعاقل الارهاب في المنطقة، انطلقت منذ اغتيال 8 من حرس الحدود في فبراير(شباط) الماضي.