«باير» تعالج سرطان الرئة بالتبغ

تتيح إمكانية إنتاج أدوية خاصة بعلاج كل مرض سرطاني

TT

ما عاد عملاق الصناعة الكيمياوية الألماني «باير» يكتفي بتهدئة الآلام بواسطة عقاره الشهير «أسبرين» فقرر البحث عن علاج جذري لمسببات هذه الآلام. وأعلنت «باير» أمس عن تدشين وحدة خاصة لزراعة نبات التبغ بحثا عن علاج للسرطان في «الدخان» الذي يعتبر من أخطر مسببات السرطان، وخصوصا سرطان الرئة.

وافتتح المشروع بحضور رئيس وزراء ولاية سسكونيا-أنهالت، البروفيسور فولفغانغ بومر وحشد من الصحافيين. وذكر بومر في كلمته أن العام المقبل سيشهد أولى التجارب السريرية على مواد طبية مستخلصة من نبتة التبغ ويعول عليها في معالجة سرطان الرئة. وعبر رئيس الوزراء المحلي عن دهشته لاستخلاص الأدوية من نبتة تعتبر مسؤولة عن العديد من أمراض البشر. وتتيح زراعة التبغ بغرف مختلة إمكانية إنتاج أدوية خاصة بعلاج كل مرض سرطاني مثل سرطان الليمف-غير هوجكن وسرطان الرئة.

وذكرت كاترينا يانسن، المتحدثة الصحافية باسم الشركة، أن حقل زراعة التبغ وإجراء الفحوصات على مكوناته قد افتتح في الطابق الرابع من مبنى الزراعة العمودية الذي تقيمه الشركة في مدينة هالة (شرق) في ولاية سكسونيا-أنهالت. وتعول الشركة على المشروع في العثور على علاج شاف للأمراض السرطانية التي تهدد حياة البشر. وستتولى شركة «ايكون جينيتيكس»، إحدى فروع باير، متابعة المشروع من خلال فريق عمل من العلماء يتألف من 27 شخصا.

وتمت زراعة شجيرات التبغ في غرف متعددة، بأجواء وشروط مختلفة، بغية الحصول على أفضل النتائج. وغطت شجيرات التبغ مساحة 100 متر مربع، ويعتقد العلماء بإمكانية استخلاص بروتينات «نباتية» خاصة من التبغ يمكن أن توفر علاجا مستقبليا للأمراض السرطانية والسكري والانفلونزا. وحسب تصريح يانسن فإن العلماء الألمان اختاروا لأبحاثهم نبتة تبغ برية من استراليا. وسيجري تكثير النبتة باستخدام نوع خاص من البكتيريا غير المرضية التي تضمن استخلاص غرام واحد من العقار المطلوب من التبغ بعد اسبوع فقط بالتماس معها.