280 شخصية عربية وعالمية تشارك في مؤتمر الحائزين على «نوبل» في البتراء الأردنية اليوم

يفتتحه الملك عبد الله الثاني ويطلق صندوق دعم للمشاريع العلمية بـ 10 ملايين دولار

TT

تنطلق اليوم في مدينة «البتراء» الأثرية في الاردن فعاليات المؤتمر الرابع للحائزين جائزة نوبل بمشاركة 280 شخصية عربية عالمية تحت رعاية العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لمناقشة قضايا تنطلق من روح شعار المؤتمر الذي ينعقد بعنوان «نحو آفاق اقتصادية وتعليمية جديدة».

ويشارك في المؤتمر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريس والرئيس السنغالي عبد الله واد بصفته رئيس المؤتمر الاسلامي و30 شخصية عالمية من الحائزين جائزة نوبل، بينهم الدلاي لاما الزعيم الروحي لاقليم التبت، وشخصيات اقتصادية واكاديمية ورؤساء جامعات وطلاب من مختلف الدول العربية.

ويفتتح العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني المؤتمر الذي يجمع «حكماء العالم» على مدى ثلاثة أيام، ويشهد إطلاق صندوق دعم المشاريع العلمية في الشرق الأوسط برأسمال أولي قدره 10 ملايين دولار، تحت مظلة صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ويكون مركزه عمان.

ويتبنى صندوق دعم المشاريع العلمية في الشرق الاوسط. ويؤسس الصندوق تحت مظلة صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية لعمل مؤسسي يتخطى حدود الدولة الواحدة في دعم المشاريع العلمية في الشرق الأوسط باعتماد نهج التشارك وتبادل الخبرات وتبني المشاريع المقترحة لتحقيق فائدة تنعكس ايجابيا على الدولة الواحدة والمنطقة.

ويبدأ الصندوق العام الحالي بدعم طلاب الجامعات في الدول العربية والمنطقة وتحديداً طلاب درجة الماجستير من أصحاب المشاريع العلمية شريطة أن تكون هذه المشاريع متعددة الجنسية (من حيث العاملين فيها والمشرفين عليها)، وان لا تكون اهدافها ربحية.

وشدد طارق عوض الناطق باسم المؤتمر، على أن هذا التجمع سيكون طابعه اقتصاديا ثقافيا وعلميا، بعيدا عن السياسية، وذلك بما ينسجم مع متطلبات التنمية في المنطقة، لافتا إلى أنه في نسخته الرابعة سيكون الأرضية المناسبة لحدث أردني عالمي متخصص في المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية. وقال عوض إن المؤتمر من شأنه أن يطور العلاقات بين الأفراد والمؤسسات الأردنية مع نظرائهم من العالم للاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم في مجالات حيوية تهم الأردن كالطاقة والتعليم والرعاية الصحية والإعلام والثقافة، فضلا على أنه يضع الأردن على خريطة السياحة العالمية، خاصة مدينة البتراء..

وبين عوض أن المؤتمرين سيبحثون على صعيد المحور الاقتصادي، سبل تغيير الوجهة الاقتصادية بقصد تجسير الهوة بين اقتصاديات الدول النامية واقتصاديات الدول المتقدمة، اما على صعيد الطاقة، فسيبحثون أثر التغيير المناخي والاحتباس الحراري على استخدامات الطاقة، وإمكانية استبدال النفط بمصادر بديلة أقل كلفة وأقل تأثيرا على البيئة، بالإضافة إلى أزمة المياه.

وعلى صعيد محور التنمية، قال عوض، إن المؤتمرين سيركزون في مناقشاتهم على أشكال التحرك الفوري لمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء ومواجهة الفقر والبطالة والجوع، إلى جانب كيفية الوصول إلى الإمكانات الحقيقية في الشرق الأوسط في هذا المجال.

ويشير عوض إلى أن المشاركة الشبابية ستكون متميزة وواسعة من خلال 50 شابا من مختلف دول المنطقة، بهدف تحفيزهم لأخذ دورهم الحقيقي في عمليات التنمية، مبينا أن محاور المشاركة الشبابية ستبحث في دور القطاعين العام والخاص في تأهيل وتدريب قوى عاملة شابة تتمتع بالمؤهلات الضرورية للدخول في أسواق العمل والنجاح فيه، وتعظيم دور مؤسسات البحث العلمي التي تساهم في تمكين الشباب.

وسيسعى المشاركون في محور العلوم والتكنولوجيا، فيسعى للوصول إلى المرافق العلمية وتعميم الخدمات التكنولوجية لتحقيق مبدأ العدالة في الوصول إليها وصيغ ومأسسة للتعاون الإقليمي والعالمي في مجال البحث العلمي، وسيناقش المحور الثقافي، الظواهر الثقافية الحديثة لجهة إيجاد أدوات مؤثرة للاتصال والتصالح والتعايش. أما المحور الأخير، الإعلام، فسيبحث المؤتمرون الظروف المناسبة لجعل الإعلام أكثر موضوعية ومصداقية، وكذلك دور الانترنت في نشر الوعي وظاهرة الإعلام الجديد.

وحول أسس اختيار المشاركين الأردنيين، بين عوض أن الجهات المنظمة حرصت على دعوة مشاركين قادرين على التفاعل مع محاور المؤتمر والإسهام في إثراء مخرجاته، بالإضافة إلى شخصيات عامة ومسؤولة عن قطاعات ذات صلة بمحاور المؤتمر، إلى جانب مخاطبة الجامعات ومؤسسات مجتمع مدني لتسمية ممثلين عنها.