ألمانيا: روبوتات للخدمة المنزلية في المعرض الدولي «تكنيكا»

أحدها يقدم الطعام ويغسل الصحون ويقص عشب الحديقة

TT

يقول معهد فراونهوفر الألماني للتقنية أن روبوت الخدمة المنزلية الجديد «كير-أو-بوت» Care-O-bot يقدم خدماته للزبائن أفضل من الساقي جيمس في مسرحية فريدي فرنتو الشهيرة «عيد ميلادها التسعين». فالروبوت، أو الإنسان الآلي، الملقب بـ«ست البيت» يعنى بمهام المطبخ وغرفة الطعام والاستقبال والحديقة دون أن يتذمر أو يكل أو يمل مثل الساقي جيمس. وكان «كير-أو-بوت» قد عرض لأول مرة في المعرض الدولي «تكنيكا» في مدينة ميونيخ الألمانية بين 11 و13 يونيو (حزيران) الجاري.

ويبلغ طول الروبوت الجديد 145 سنتمترا، وهو يتحرك على أربع عجلات صغيرة ويؤدي كل المهمات المطلوبة منه بيد واحدة ممفصلة وتنتهي بثلاثة أصابع. ويحمل هذا الروبوت عدة كاميرات ومجسات وأجهزة مسح مصغرة في رأسه، ويستطيع أن يخرج صينية من جوفه كي يقدم المرطبات عليها للزوار. والصينية هي في ذات الوقت لوحة تحكم يمكن لصاحب البيت بفضلها أن يبرمج الروبوت كما يريد وللعديد من المهمات.

وأوضحت بريجيت غراف، من معهد فراونهوفر للأتمتة في مدينة شتوتغارت، «أن الروبوت يستجيب للأوامر الشفهية وينفذها بدقة، كما يستطيع اختيار المرطب المطلوب من الثلاجة بمساعدة أجهزة استشعار عن بعد نصبها المهندسون في يده وأصابعه. وثمة أنظمة استشعار للحرارة تؤهله لاختيار زجاجة المرطبات الأبرد ومجسات تتيح له تقدير شدة قبضته الأنسب على الزجاجة أو البلاستيك وما إلى ذلك».

هذا، وزوّد العلماء الألمان هذا الروبوت بدماغ متعدد الفلقات كما هي الحال في الدماغ البشري، فهناك العديد من الكومبيوترات المصغرة داخل الرأس، تتخصص في مختلف المهمات، ويرتبط بعضها مع بعض بشبكة دقيقة من الأسلاك بهدف تنسيق الحركة بين مختلف المهمات، وهو ما يتيح للروبوت تأدية أكثر من مهمة واحدة وفق الأوامر الصادرة إليه. أضف إلى ذلك أن دماغه الصناعي يحتوي على «بنك معلومات» يحتفظ بكل المعطيات عن أفراد العائلة، وعدد الغرف، وموجودات المطبخ، والحيوانات المنزلية... إلخ. وفي حال شراء حاجة أو جهاز منزلي جديد يكفي تقريب الشيء الجديد من يد الروبوت كي يصنف المعلومات الجديدة ويضيفها إلى بنك المعلومات، ويبدأ بعدها تنفيذ الأوامر الخاصة باستعمال الجهاز الجديد.