مدينة الصدر: 4 قتلى أميركيين وإيطالي و6 عراقيين بانفجار داخل مبنى المجلس البلدي

الشبهات تتجه نحو «المجموعات الخاصة» المرتبطة بإيران

عضو في المجلس البلدي في مدينة الصدر يرقد في مستشفى فيما تحيط به عائلته إثر اصابته بانفجار قنبلة داخل المجلس أمس (أ.ب)
TT

قتل جنديان أميركيان واثنان من موظفي السفارة الاميركية في بغداد وإيطالي وســتة عراقيــين بانفجار استهدف اجتماعا في مبنى المجلس البلدي لمدينة الصدر شرق العاصمة العراقية صباح أمس. وحملت القوات الاميركية التي اعتقلت مشتبها فيه واحدة من «المجموعات الخاصة» التي تقول واشنطن انها مرتبطة بايران مسؤولية الهجوم.

وقال مسؤول في السفارة الاميركية في بغداد ان الموظفين اللذين قتلا في الانفجار «احدهما هو موظف مدني يعمل لصالح وزارة الدفاع الاميركية، والآخر احد العاملين المدنيين في الوزارة». من جانبها، اكدت مصادر امنية عراقية مقتل ستة عراقيين واصابة عشرة اشخاص اخرين بجروح في الانفجار. واكد بيان للجيش الاميركي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية اصابة جندي أميركي وثلاثة من اعضاء المجلس البلدي بجروح في الانفجار.

كما اكد البيان اعتقال مشتبه فيه في تنفيذ التفجير وهو الان قيد الاحتجاز. واوضح ان «القوات الاميركية اعتقلت شخصا كان يحاول الفرار من مكان التفجير وتبين ان عليه اثار مواد متفجرة بعد اخضاعه لفحوصات». لكن الشرطة العراقية، حسب وكالة رويترز، قالت ان الهجوم نفذه انتحاري. وقال محمد الزاملي العضو بالمجلس المحلي لمدينة الصدر ان الانفجار وقع داخل غرفة نائب رئيس المجلس. وقالت الشرطة ان النائب ضمن الجرحى. الى ذلك، قال الكولونيل جون ديغيام ـ باتيستا ضابط العمليات في الفرقة الرابعة للجيش الاميركي ان «هذا الاجتماع هو الرابع من نوعه في المجلس البلدي، بقيادة العراقيين المصممين على تغير الامور في مدينة الصدر ودفعها الى الطريق الصحيح». واشار باتيستا باصابع الاتهام الى «جماعة خاصة» في تنفيذ العملية. وقال ان «الجماعات الخاصة تخشى من حدوث تقدم يقوى السكان» واعتبر «مقتل اربعة اشخاص اليوم هو عمل جبان لوقف التقدم لكنه زاد هذا المجلس وسكان المدينة والجيش العراقي والاميركي تصميما». يذكر ان الولايات المتحدة تتهم ايران بتمويل وتدريب وتسليح «المجموعات الخاصة» المنشقة عن «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وهي تهمة تنفيها طهران. وتشهد مدينة الصدر منذ اكثر من شهر حملة يطلق عليها «عملية السلام» ضد الميليشيات. وفي هذا السياق، أكد اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد لـ«الشرق الاوسط» استمرار العملية في مرحلتها الثانية، مشيرا الى ان القوات الامنية قد القت القبض على 40 عنصرا مهما من المطلوبين للقضاء.

ويعمل عشرات من الاميركيين عن كثب مع السلطات المحلية في مختلف ارجاء العراق في محاولة لتحسين الادارة المحلية وتوفير الخدمات الاساسية بعد خمس سنوات من الحرب. وتكثفت هذه الجهود في العام الماضي مع تراجع العنف بدرجة كبيرة. وتشارك القوات الاميركية في هذه البرامج وتقوم بزيارات دورية كذلك لمكاتب المسؤولين المحليين في اطار دوريات معتادة. واكد مسؤولون عراقيون بارزون على ضرورة الاسراع بتوفير الخدمات الاساسية في حي مدينة الصدر بعد انتهاء القتال هناك لاعطاء السكان وسائل دعم بديلة عن التي تقدمها الحركة الصدرية التي توفر لهم الغذاء وامدادات أخرى.

ووقع هجوم أمس بعد يوم واحد من قيام مسلح بقتل جنديين أميركيين واصابة ثلاثة اثناء مغادرتهم لمبنى مجلس محلي في جنوب شرقي بغداد. وفي تلك الواقعة قال مسؤولو امن عراقيون ان مسؤولا محليا في بلدة المدائن فتح النار على الجنود الاميركيين الذين ذهبوا للقائه. وقال الجيش الاميركي ان الجنود كانوا قد حضروا لتوهم اجتماعا في مجلس المدينة عندما هوجموا. واضاف الجيش أن هوية المهاجم لم تعرف.